هل أخضعت الصين دبلوماسيين أمريكيين لاختبار المسحة الشرجية للكشف عن كورونا؟ بكين تنفي، وواشنطن تحذر

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/26 الساعة 13:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/26 الساعة 13:34 بتوقيت غرينتش
بدأت الصين استخدام "المسحة الشرجية" للكشف عن فيروس كورونا، وذلك لـ"دقة وسرعة نتائجها"/ رويترز

أثارت أخبار عن إخضاع الصين لدبلوماسيين أمريكيين لمسحات الكشف عن فيروس كورونا الشرجية، الكثير من الانتقادات في واشنطن، كما اتهم دبلوماسي أمريكي الحكومة الصينية بإجبار موظفين أمريكيين على إجراء المسحة الشرجية للكشف عن إصابات كورونا.

إذ بدأت الصين استخدام "المسحة الشرجية" للكشف عن فيروس كورونا، وذلك لـ"دقة وسرعة نتائجها"، في محاولة لاحتواء الإصابات المتزايدة قبل احتفالات رأس السنة الصينية خلال شهر فبراير/شباط الحالي.

جدل بسبب إخضاع دبلوماسيين لاختبارات المسحة الشرجية

شبكة CNN الأمريكية نقلت، الخميس 25 فبراير/شباط 2021، عن دبلوماسي أمريكي مقيم في الصين، قوله إن مسؤولين أمريكيين في الصين طلبوا من السلطات المحلية الامتناع عن إخضاع الموظَّفين الأمريكيين في البلاد لمسحات كوفيد-19 الشرجية. 

ردَّت الصين على تقرير موقع Vice News الأمريكي، الذي زعم أن الدبلوماسيين الأمريكيين في البلاد يشكون بعد أن خضعوا لاختبارات المسحة. 

بينما قال متحدِّثٌ باسم وزارة الخارجية الأمريكية لشبكة CNN الأمريكية: "لم توافق وزارة الخارجية مُطلَقاً على هذا النوع من الاختبارات، واحتجَّت مباشرةً أمام وزارة الخارجية الصينية عندما علمنا أن بعض الموظَّفين يخضعون لها". 

كما أضاف: "تلقَّينا تأكيداتٍ من الوزارة بأن هذا كان عن طريق الخطأ، وأن الموظَّفين الدبلوماسيين معفَون من شرط الاختبار هذا. وقد أصدرنا تعليماتٍ للموظَّفين برفض هذا الاختبار إذا طُلِبَ منهم (كما حدث في الماضي)". 

وزارة الخارجية الصينية تنفي ذلك

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية إنها لا تعلم بإجراء اختبارات المسحة الشرجية. 

المتحدِّث باسم الوزارة، تشاو ليجيان، أوضح للصحفيين، في الإفادة اليومية الخميس: "على حدِّ علمي، وقد راجعت زملائي أيضاً، لم تطلب الصين قط من الدبلوماسيين الأمريكيين في الصين إجراء فحوصات مسحة شرجية". 

بينما قال المصدر الدبلوماسي الأمريكي لشبكة CNN إن ممثِّلين أمريكيين في الصين كانوا "يتفاوضون مع الصينيين منذ مدة" لتجنُّب إخضاع موظَّفيهم لمثل هذه الاختبارات. 

فيما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية في الأسابيع القليلة الماضية أن اختبارات المسحة الشرجية كانت تُستخدَم في بعض الحالات. ويعتبرها الأطباء في الصين أكثر موثوقيةً من اختبارات مسحة الأنف أو الحلق. 

اختبارات أكثر دقة 

قال لي تونغ زنغ، طبيب الأمراض المعدية في الصين، لشبكة CNN: "بعض المرضى الذين يعانون من أعراض أو أولئك الذين يعانون أعراضاً طفيفة يتعافون بسرعة، ومن المُحتَمَل ألا تكون اختبارات الحلق دقيقة بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يتعافون في فترة من 3 إلى 5 أيام". 

كما أضاف أن الباحثون أظهروا أنه بالنسبة لبعض المصابين، فإن المدة الزمنية للنتائج الإيجابية استمرَّت لفترةٍ أطول في اختبار البراز والمسحة الشرجية من تلك الموجودة في الجهاز التنفُّسي العلوي؛ لذلك يمكن أن تؤدِّي إضافة اختبارات المسحة الشرجية إلى تحسين معدَّل الكشف الإيجابي عن المصابين. 

لكن من غير الواضح ما إذا كانت المسحات الشرجية أكفأ في اكتشاف الإصابة بكوفيد-19. 

فيما ذكر تقرير "واشنطن بوست" أنه حتى الأطباء الذين يدعمون المسحات الشرجية قالوا إنها طريقة مزعجة، وبالتالي ينبغي استخدامها بشكل محدود.

كانت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية الحكومية قد أشارت إلى أن الاختبار مثير للجدل، حيث يقول بعض الخبراء إن مسحات الأنف أكثر فاعلية لأن فيروس كورونا هو عدوى تنفسية.

تحميل المزيد