قررت محكمة تونسية، الأربعاء 24 فبراير/شباط 2021، الإفراج بكفالة عن قطب الإعلام والمرشح السابق في انتخابات الرئاسة نبيل القروي بكفالة قدرها 10 ملايين دينار تونسي (3.7 مليون دولار)، بينما ينتظر المحاكمة بتهم تتعلق بالفساد، ينفيها الرجل.
إذ أصدرت محكمة تونسية، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، قراراً بسجن المرشح للانتخابات الرئاسية الماضية نبيل القروي بشبهة الفساد المالي. حيث أعلن رئيس مكتب الإعلام والاتصال ونائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، عن صدور بطاقة إيداع في السجن بحق القروي.
إطلاق سراح نبيل القروي بكفالة
قال محسن الدالي المتحدث باسم المحكمة " قاضي التحقيق قرر إطلاق سراح نبيل القروي بشكل مؤقت، مقابل ضمان مالي بقيمة 10 ملايين دينار".
كان القروي، مالك قناة نسمة التلفزيونية المحلية ورئيس حزب قلب تونس ثاني أكبر حزب في البرلمان التونسي، قد اعتُقل في ديسمبر/كانون الأول للمرة الثانية، بتهم تتعلق بغسل الأموال والتهرب الضريبي.
في عام 2019، تغلب نبيل القروي على معظم المرشحين في الانتخابات الرئاسية، ليصل إلى جولة الإعادة، رغم أنه قضى معظم فترة الحملة الانتخابية في السجن. وخسر في نهاية المطاف أمام الرئيس قيس سعيد الذي فاز باكتساح.
فيما انضم حزبه "قلب تونس" الذي جاء في المركز الثاني بعد حزب "النهضة" الإسلامي في الانتخابات البرلمانية في العام ذاته، إلى دعم الأغلبية البسيطة لحكومة رئيس الوزراء هشام المشيشي، التي تخوض صراعاً على السلطة مع الرئيس.
المرشح الرئاسي السابق يواجه تهم فساد
كان موقع "لوبيينغ آل مونيتور" فجّر مفاجأةً مدويّة، بعدما نشر وثائق تُثبت تعاقد القروي مع شركة دعاية يملكها ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي، من أجل الضغط على حكومات خارجية لدعمه في الانتخابات.
رغم توقيف القروي حينها بتهمة الفساد قبل بدء حملة الانتخابات الرئاسية في تونس، فإنه فاز بثاني أكبر نسبة من أصوات الناخبين، وتأهل لخوض الجولة الثانية أمام منافسه قيس سعيد.
منذ العام 2017 يواجه نبيل القروي تهماً متعلقة بالفساد المالي، إذ رفعت منظمة "أنا يقظ" دعوى قضائية ضده بتهمة "التهرب الضريبي" و"القذف" و"التعنيف"، بعد أن سُرّب شريط مصور يعلن فيه القروي استعداده لإطلاق حملة تشويه سمعة أعضاء المنظمة المذكورة، التي تسببت في فضيحة له في ذلك الوقت. وجمدت ممتلكاته، ومنع من السفر منذ ذلك الحين.
لكن القروي رجل يراه منتقدوه فاسداً مخطئاً، يستغلّ قناته التلفزيونية ومؤسسة خيرية يمتلكها لتحقيق مكاسب سياسية شخصية. بينما يراه أنصاره نصيراً للفقراء في تونس، ويعتبرون أن لاعتقاله دوافع سياسية.