“نواجه تحرك إيران بمزيد من العقوبات”! مسؤول أمريكي: واشنطن تنتظر رد فعل طهران تجاه الدعوة للمحادثات

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/22 الساعة 22:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/22 الساعة 22:43 بتوقيت غرينتش
بايدن، والمرشد الإيراني علي خامنئي - عربي بوست

قلل مسؤول أمريكي من أهمية تصريح المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، الإثنين 22 فبراير/شباط 2021، بأن بمقدور إيران تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60% مشيراً إلى أن بلاده تنتظر رد فعل طهران تجاه الدعوة إلى العودة للمحادثات.

إذ عرضت الولايات المتحدة، يوم الخميس، الجلوس مع الإيرانيين إلى جانب الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بحثاً عن سبيل ممكن للعودة إلى الاتفاق الذي تخلى عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

تقليص إيران برنامج تخصيب اليورانيوم 

حيث يتمثل الشق الأساسي من الاتفاق في أن تقلص إيران برنامجها لتخصيب اليورانيوم بما يجعل من الصعب عليها تجميع المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي -وهو ما دأبت إيران على نفيه- مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية والعقوبات الاقتصادية الأخرى.

كان التلفزيون الإيراني الرسمي قد نقل عن خامنئي قوله، الإثنين، إن طهران قد تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% إذا احتاجت البلاد ذلك، مضيفاً أن طهران لن ترضخ أبداً للضغوط الأمريكية بشأن أنشطتها النووية.

فيما سبق أن ردت إيران على تخلي ترامب عن الاتفاق النووي ومعاودة فرض العقوبات الأمريكية، بتقليص امتثالها لبنود الاتفاق بما شمل تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20%، وهو أعلى من الحد المشمول بالاتفاق والبالغ 3.67%، وإن كان أقل بكثير من النسبة المطلوبة لصنع أسلحة وهي 90%.

في حين قال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم نشر اسمه: "حتى نعود إلى المحادثات، سيسعى الطرفان لاتخاذ مواقف… لتشديد اللهجة… دعنا نرَ ما إذا كانوا سيوافقون على العودة إلى طاولة (التفاوض)".

أوروبا تنتظر موقف إيران 

من ناحية أخرى قال البيت الأبيض، إن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا ما زالوا ينتظرون رد إيران على عرض الاتحاد الأوروبي استضافة محادثات بين الأطراف التي وقعت على الاتفاق النووي وهي إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.

المسؤول الأمريكي قال أيضاً: "ما من شك في أننا إذا لم نتوصل إلى تفاهم، فسوف يستمرون في توسيع برنامجهم النووي… سواء كان ذلك ما يقولون إنهم سيفعلونه (التخصيب بنسبة تصل إلى) 60%، أو أي شيء آخر".

تابع المسؤول بالقول: "كلا الجانبين يراكم الآن نفوذاً، سواء كان ذلك بتحركاتهم النووية من جانبهم، أم نحن بالعقوبات التي تم فرضها. وهذا لا يساعد فعلاً أياً من الجانبين".

كما ذكر أنه إذا خصبت إيران اليورانيوم بنسبة 60%، فسيكون ذلك مقلقاً لواشنطن، لكنها لم تفعل ذلك بعد. وأضاف أن الولايات المتحدة ترغب في "إيجاد سبيل يبدد أي شعور لدى الطرفين بالحاجة إلى التصعيد، بل العكس تريد العودة إلى النقطة التي كان الجانبان يمتثلان فيها للاتفاق".

يُذكر أنه وفي تطور لاحق، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، قوله إن إيران أوقفت تنفيذ البروتوكول الإضافي الذي كان يتيح للوكالة تنفيذ عمليات تفتيش مفاجئة.

وقف العمل ببروتوكول الاتفاق النووي

تأتي تصريحات المسؤول الأمريكي في الوقت الذي أكد فيه المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب، مساء الإثنين، أن بلاده ستوقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي منتصف الليلة.

إذ يسمح البروتوكول الإضافي بتنفيذ الوكالة الدولية عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع غير معلنة للوكالة بإيران.

حيث نقلت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية عن غريب، قوله: "جميع عمليات الوصول للمنشآت النووية الإيرانية خارج إطار اتفاق الضمانات ستتوقف بدءاً من منتصف الليلة".

كان البرلمان الإيراني قد صدق على قانون يُوجب على الحكومة خفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتخاذ خطوات أكثر في سياق خفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي.

إذ إنه في 16 فبراير/شباط 2021، أعلنت إيران أن قرار انسحابها من البروتوكول الإضافي المطبق لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، راجع لـ"عدم رفع العقوبات الاقتصادية عن بلادنا".

جدير بالذكر أن إيران وقّعت على الاتفاق في ديسمبر/كانون الأول عام 2003، وعلقت مرات عديدةً التزامها به، وبموجب البروتوكول الإضافي يُسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول للمنشآت النووية في الدول الموقعة عليه.

تحميل المزيد