كشفت لقطات مصورة عن لحظة صادمة عندما عثر حرس الحدود الإسبان على مهاجر مغربي مختبئاً داخل كيس من الرماد السام.
صحيفة The Daily Mail البريطانية نشرت الإثنين 22 نوفمبر/شباط 2022، مقطع فيديو نقلاً عن وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، يُظهر كيف اكتشف ضباط إسبان، الجمعة 19 فبراير/شباط، رجلاً بينما كانوا يتفحصون حاوية من أكياس الرماد السام، في انتظار شحنها إلى البر الرئيسي.
ظن الحرس في البداية، أن الرجل كان ميتاً، لأن الرماد سام، لكنهم سرعان ما اكتشفوا أنه على قيد الحياة بعد أن هاجمهم.
تُظهر اللقطات كيف تبادل ضباط الحرس المدني الحديث حينما فوجئ أحدهم بوجود ساق الرَّجل داخل كيس للرماد، قائلاً لزميله: "إنه ميت"، قبل أن يطلب سكيناً؛ حتى يتمكن من قطع الكيس ليفتحه، بينما كرر قوله: "إنه لا يتحرك".
لكن بعد فتح الكيس، نهض الرجل وسرعان ما صار عدوانياً مع الحراس، حيث يُظهر الفيديو الرجل وهو يضرب الحاوية المعدنية حيث تُخزَّن الأكياس، بقبضته، قبل أن يدَّعي أمام الضباط متحدثاً بلغة إسبانية ركيكة، أنه كان نائماً.
فيما أكد ضابط الحرس المدني الإسباني، أنه تم استدعاء سيارة إسعاف للرجل، الذي كان على الأرجح سيموت خلال ساعات إذا لم يُعثر عليه.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحرس المدني: "عُثر على الرجل داخل كيس بلاستيكي مغلق بإحكام، يحتوي على رماد متطاير محترق، وهو مادة سامة".
كما أضاف: "لاحظ الضابط الذي نفذ عملية الإنقاذ في البداية ما بدا أنه ساق شخص هامد، مما أثر فيه بدرجة كبيرة ودفعه إلى طلب سيارة إسعاف؛ ظناً منه أنه قد مات"، واستدرك قائلاً: "لكن لحسن الحظ كان الرجل حياً، وقد أُنقذت حياته بعد فتح الكيس بالكامل".
وقال مصدر مطلع: "من شبه المؤكد أن هذا الرجل كان في ميليلة بالفعل، وقد حصل على المساعدة للدخول في الكيس ثم الخروج من الميناء، في إطار محاولة للوصول إلى الأراضي الإسبانية، مع علمه أن الكيس سيُؤخذ إلى الميناء، وكانت تلك فرصته للخروج من الجيب. لو كان بقي داخل الكيس وقتاً أطول، فمن المحتمل بدرجة كبيرة أنه كان سيموت".
وأضاف: "خضع الرجل للرعاية الطبية لكنه بصحة جيدةٍ الآن. تعتقد الشرطة أنه مغربي الجنسية".