السودان يريد إشراك 4 أطراف في أزمة سد النهضة.. يسعى لإقناع أوروبا وأمريكا والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بالوساطة

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/22 الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/23 الساعة 09:03 بتوقيت غرينتش
سد النهضة/رويترز

كشف وزير الري السوداني، ياسر عباس، الإثنين 22 فبراير/شباط 2021، عن مساعٍ تبذلها بلاده لدفع إثيوبيا إلى المضي قدماً في طريق المفاوضات البناءة لإيجاد أرضية مشتركة تخص أزمة سد النهضة. 

الوزير السوداني قال إن بلاده تنوي القيام بـ"اتصالات دبلوماسية وسياسية" لدعم وساطة رباعية حول سد النهضة الإثيوبي، مؤكداً أن اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة يشكل "تهديداً مباشراً لكل مشاريع الري في النيل الأزرق، بما يهدد 20 مليون نسمة"، وهو ما يعادل نصف سكان البلاد.

السودان يبحث عن وساطة في أزمة سد النهضة 

عباس قال أيضاً، إن "السودان يسعى خلال هذه الأيام، لتقوية وساطة الاتحاد الإفريقي وإدخال الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا ليلعبوا دور الوسطاء".

الوزير السوداني أضاف أن بلاده سوف تقوم في هذه الأيام، باتصالات دبلوماسية وسياسية مع الكونغو الديمقراطية (تولت رئاسة الاتحاد الإفريقي في وقت سابق من الشهر الجاري)، من أجل أن تلعب هذه المنظمات كوساطة رباعية في هذا الملف.

في المقابل لم يصدر بيان من مصر وإثيوبيا بشأن المقترح السوداني، وسبق أن تدخلت الولايات المتحدة والبنك الدولي، قبل أكثر من عام.

رفض إثيوبي لنتائج الوساطة الأمريكية 

إذ أسفرت المفاوضات التي استضافتها واشنطن عن نسخة أولية لاتفاق، قبلته القاهرة، ورفضته أديس أبابا وأكدت المضي بملء السد، وتحفظت عليه الخرطوم.

‎جدير بالذكر أنه في 17 فبراير/شباط الجاري، أقر اجتماع اللجنة العليا لمتابعة سد النهضة بالسودان، مقترحاً يقضي بالتواصل مع الأطراف الدولية الأربعة لشرح فكرة الوساطة الدولية الرباعية حول سد النهضة.

كان هذا المقترح بعد نحو 10 أيام من آخَر ذكره عباس، بشأن توسيع مظلة الوساطة في مفاوضات سد النهضة لتشمل الأمم المتحدة‎.

محاولات حثيثة من جانب السودان 

تأتي مساعي السودان لإيجاد حل لأزمة سد النهضة، لأنها ترى أن مساعي إثيوبيا الفردية لملء سد النهضة تسبب تهديداً مباشراً لكل مشاريع الري في النيل الأزرق، بما يهدد 20 مليون نسمة، وهو ما يعادل نصف سكان البلاد.

جاء ذلك بحسب وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، وفق وكالة السودان للأنباء. وقال عباس: "هنالك العديد من التحوطات لمجابهة ملء سد النهضة، تتمثل في التحوطات الفنية والدبلوماسية".

رغم مفاوضات استمرت على نحو متقطع لسنوات، أخفقت مصر وإثيوبيا والسودان في إنهاء النزاع الثلاثي حول ملء وتشغيل سد النهضة، الذي تعتبره القاهرة والخرطوم تهديداً لحصتهما المائية من نهر النيل.

فبينما تصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني للسد، في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع السودان ومصر في هذا الخصوص، تتمسك الأخيرتان بالتوصل أولاً إلى اتفاق.

تحميل المزيد