نحو نصف الجمهوريين سيتركون حزبهم والانضمام لحزب ترامب! استطلاع للرأي يكشف نتائج مثيرة

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/22 الساعة 08:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/22 الساعة 08:19 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب - رويترز

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لا يزال يحظى بولاء بعض مؤيديه الجمهوريين رغم خضوعه لمحاكمة عزل ثانية، مشيراً إلى أن ما يقرب من نصف الجمهوريين سيتركون حزبهم الحالي، ويدعمون حزب ترامب الذي من المُحتمل أن يُشكله. 

صحيفة The Independent البريطانية قالت، الإثنين 22 فبراير/شباط 2021، إن الاستطلاع أجرته جامعة سافولك بالاشتراك مع صحيفة USA Today، موضحةً أن نتائجه أظهرت تأكيداً جديداً على الدعم الهائل الذي يحظى به ترامب بين أنصار الحزب الجمهوري.

في هذا الصدد، أبدى ما يقرب من 46% من المشاركين رغبتهم بالتخلي عن الحزب الجمهوري لصالح ترامب، وكان براندون كايدل، الجمهوري الذي يبلغ من العمر 27 عاماً من مدينة ميلواكي، قد قال في مقابلة بعد استطلاع رأيه: "نشعر أن الجمهوريين لا يقاتلون بما يكفي من أجلنا، ويرى جميعنا أن دونالد ترامب يقاتل من أجلنا بأقصى ما يستطيع، كل يوم".

وفي الاستطلاع الذي شارك فيه 1000 من أنصار ترامب، بين 15 فبراير/شباط و19 فبراير/شباط، قال ما يقرب من 80% من المشاركين إنهم يستبعدون تصويتهم لمرشح جمهوري كان قد أيد عزل قائدهم السابق.

كذلك قال حوالي 85% من المشاركين إنهم سيصوتون لصالح ترامب عام 2024 إذا فاز بترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس، بحسب ما أورده موقع The hill الأمريكي.

أيضاً قال أكثر من نصف المشاركين إنه يتعين على الحزب الجمهوري أن يصبح "أكثر ولاءً" لترامب، حتى لو كان ذلك على حساب خسارة المزيد من كبار الجمهوريين.

الاستطلاع أظهر تأييداً كبيراً لـ حزب ترامب المُحتمل أن يُشكله – رويترز

ليس من المؤكد بعد ما إذا كان ترامب سيعلن بالفعل عن إنشاء حزب جديد، وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد ذكرت في يناير/كانون الثاني الماضي أن ترامب تحدث مع دائرة من المحيطين به بخصوص اعتزامه تأسيس حزب سياسي جديد.

الصحيفة نقلت حينها عن مصادر، لم تسمها، قولها إن اسم حزب ترامب السياسي الجديد الذي يعتزم تأسيسه سيكون باسم "حزب باتريوت (المحب لوطنه)"، مضيفةً أن ترامب ناقش فكرة تأسيس "حزب باتريوت" مع عدد من مساعديه وأشخاص مقربين، في محاولة منه لبسط نفوذه بعد مغادرة البيت الأبيض.

انقسام بين الجمهوريين

يأتي استطلاع الرأي بينما كان الحزب الجمهوري قد شهد انقساماً حاداً في أعقاب محاكمة عزل ترامب، بسبب اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول في يناير/كانون الثاني 2021، لاحتجاجاتهم على نتائج انتخابات الرئاسة التي فاز فيها جو بايدن. 

كان ترامب قد شن هجوماً لاذعاً على زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، واصفاً إياه بأنه "مأجور سياسي متجهم وكئيب".

رغم تصويت ماكونيل لصالح تبرئة ترامب في محاكمة العزل في مجلس الشيوخ، قال إن رئيسه السابق كان "مسؤولاً عملياً وأخلاقياً" عن أعمال الشغب التي أودت بحياة خمسة أشخاص.

ويخشى عديدٌ من المشرعين الجمهوريين أن الخلاف بين عضوي الحزب الجمهوري سيكون له تأثير أيضاً على خطط الحزب لاستعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ عام 2022، في حقبة ما بعد ترامب.

تحميل المزيد