قال تطبيق واتساب للمحادثات، التابع لشركة فيسبوك، الخميس 18 فبراير/شباط 2021، إنه سيمضي قدماً في تحديث سياسة الخصوصية، بعد أن أعلن سابقاً تراجعه عن تنفيذ التحديث، الذي أحدث جدلاً كبيراً واعتراضاً عاماً أدى إلى انسحاب الملايين من تطبيق المحادثات الأكثر شهرة حول العالم.
بحسب أحدث تدوينة للتطبيق عبر الفيسبوك، أكد تطبيق المحادثة مضيه في تنفيذ التحديثات، لكنه قال إنه سيسمح للمستخدمين بقراءتها "على مهل".
وقال واتساب إنه سيبدأ في تذكير المستخدمين بمراجعة التحديثات والموافقة عليها لمواصلة استخدام المنصة، مضيفاً: "أرفقنا المزيد من المعلومات لمحاولة معالجة المخاوف التي نسمعها".
واتساب يتراجع عن خطوته المثيرة للجدل
كان تطبيق التراسل قد أعلن الجمعة 15 يناير/كانون الثاني 2021، تأجيل التحديث الجديد الذي أطلقه مؤخراً، إضافة إلى التراجع عن حذف حسابات المستخدمين، وذلك بعد ورود ردود فعل من الملايين عبر العالم بشأن ممارسات الشركة المتعلقة بمشاركة البيانات.
فقد واجهت "واتساب" انتقادات واسعة إثر طلبها من مستخدميها، البالغ عددهم نحو مليارين حول العالم، الموافقة على شروط استخدام جديدة، تتيح لها تشارُك مزيد من البيانات مع "فيسبوك" المالكة للتطبيق.
حيث أقرت الشركة قراراً يمنع المستخدمين الذين يرفضون الموافقة على الشروط الجديدة، من استعمال حساباتهم على "واتساب" اعتباراً من الثامن من فبراير/شباط 2021، وهو ما أثار غضباً كبيراً.
وتسعى "واتساب" إلى تحقيق إيرادات نقدية، عبر السماح للمعلنين بالتواصل مع زبائنهم عن طريق التطبيق، أو حتى بيع منتجاتهم مباشرة عبر المنصة، وهو ما بدأت الشبكة العمل به في الهند.
في هذا السياق، لفتت الشركة إلى أن البيانات التي قد يجري تشاركها بين "واتساب" ومنظومة تطبيقات "فيسبوك" (بينها إنستغرام وماسنجر)، تشمل جهات الاتصال ومعلومات الملف الشخصي، لكنها لا تطال مضمون الرسائل التي تبقى مشفرة.
وأثار ذلك انتقادات عالمية ودفع المستخدمين للنزوح إلى تطبيقات منافسة، منها سيجنال وتليغرام، مما جعل واتساب يؤجل تطبيق السياسة الجديدة إلى مايو/أيار ويوضح أن التحديث يركز على السماح للمستخدمين بمراسلة الشركات التجارية ولن يؤثر على المحادثات الشخصية.