أعلن أشرف نوير، رئيس سلطة الطيران المدني المصرية، الخميس 18 فبراير/شباط 2021، استئناف الرحلات الجوية المباشرة من روسيا إلى منتجعَي شرم الشيخ والغردقة المُطلَّين على البحر الأحمر، في مارس/آذار القادم، بعد توقُّف استمر أكثر من خمس سنوات، وذلك في تصريح أدلى به المسؤول المصري لوكالة "رويترز" للأنباء.
هذا القرار يأتي بعد أن توقفت الرحلات إلى المقصدين السياحيين الشهيرين، في أكتوبر/تشرين الأول 2015، عقب تحطُّم طائرة ركاب روسية في سيناء، مما أودى بحياة 224 شخصاً، ومنذ ذلك الحين تراجع إقبال السياح، بشكل ملحوظ، على مصر عدة سنوات، قبل أن تتحسن الأرقام بعد ذلك بسنوات، بعض الشيء.
برنامج استئناف الرحلات
المتحدث ذاته شدد على أن شركة الطيران الروسية (نورد ويند) قدَّمت طلباً لبدء تسيير رحلات إلى المدينتين اعتباراً من 28 مارس/آذار.
في تصريحات أخرى نقلتها صحيفة "بوابة الأهرام" الإلكترونية، قال نوير، إن شركة "نورد ويند" الروسية ستنظم أربع رحلات أسبوعيا، رحلتان إلى الغردقة ومثلهما إلى شرم الشيخ، وذلك بعد موافقة السلطات الروسية على عودة السياحة إلى هاتين المدينتين
وأضاف المسؤول المصري أن "الرحلات القادمة من روسيا ستبدأ في 28 مارس/آذار المقبل".
وجاء الإعلان عن استئناف الطيران الروسي إلى شرم الشيخ والغردقة بعد أيام من زيارة وفد روسي لمصر، ضم 17 فردا من مفتشي الأمن بوزارة النقل الروسية.
كما قام الوفد بجولة تفتيشية، استغرقت سبعة أيام، بمطاري شرم الشيخ والغردقة، وأشاد بالإجراءات الأمنية المتبعة في المطارين، وفق "بوابة الأهرام".
كارثة الطائرة
أثرت بشكل كبير على العلاقات بين روسيا ومصر؛ ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى توقيع قرار يقضي بحظر السفر إلى مصر، وذلك بناء على توصية من جهاز الاستخبارات الروسي، عقب اجتماع أزمة في العاصمة.
وإلى جانب إقرار تنظيم الدولة "داعش" بمسؤوليته عن هذا الهجوم، فإن روسيا كانت قد فتحت تحقيقاً، من أجل معرفة ملابسات الكارثة، فيما كانت كل المؤشرات تشير إلى وجود قنبلة مزروعة على متن الطائرة قبل إقلاعها.
السياحة المصرية
في بيانات تعود لشهر مايو/ أيار من عام 2016، تراجع إجمالي السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 46%، إلى 1.150 مليون سائح خلال الربع الأول من عام 2016، وفق أرقام رسمية صدرت حينها عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في البلاد (حكومي).
ووفق أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن عدد السياح خلال الربع الأول من العام الجاري، تراجع من 2.152 مليون سائح خلال الفترة نفسها من عام 2015.
كما أرجع الجهاز في بياناته، تراجع أعداد السياح إلى مصر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، إلى انخفاض أعداد السائحين الوافدين من روسيا الاتحادية والذين يشكلون رقماً مهماً في صناعة السياحة المصرية، إضافة إلى السياح القادمين من بريطانيا.
هذا الانكماش استمر نحو 3 سنوات، قبل أن تتعافى من جديد بعد أن ألغت بريطانيا تحذيرات لمواطنيها من السفر إلى مصر، في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2019، كما أعلنت مصادر رسمية بالبلاد، أن القاهرة سجلت أرقاماً قياسية لعدد من الزائرين للبلاد، لم يسبق أن حققتها من قبل.