قالت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري إن عملية تتم، الأربعاء 17 فبراير/شباط 2021، عبر وساطة روسية، لتحرير السوريَّين نهال المقت وذياب قهموز في عملية تبادل يتم خلالها إطلاق سراح فتاة إسرائيلية.
الوكالة أوضحت أنه "في إطار حرص الدولة السورية على تحرير مواطنيها من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل والأثمان الممكنة يجري العمل على تحرير مواطنين سوريين من أبناء الجولان السوري المحتل من سجون الاحتلال الإسرائيلي".
كما أضافت أنه بحسب المصادر فإن عملية التبادل تتم حالياً عبر وساطة روسية لتحرير السوريين نهال المقت وذياب قهموز الأسير السوري من أبناء الجولان السوري المحتل في عملية تبادل يتم خلالها إطلاق سراح فتاة إسرائيلية دخلت إلى الأراضي السورية (منطقة القنيطرة) بطريق الخطأ وتم اعتقالها من قبل الجهات المختصة السورية.
يأتي ذلك بعد أن كان نادي الأسير الفلسطيني قد أفاد بأن "إدارة سجن النقب استدعت قهموز صباح اليوم، لإبلاغه بقرار الإفراج عنه، ضمن صفقة التبادل، لكنه رفض ذلك، وأصر على العودة إلى قريته، وعاد مجدداً إلى حيث يقبع في سجن النقب الصحراوي".
صفقة تبادل الأسرى بوساطة روسية
في المقابل، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شابات توجه برفقة المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين، يرون بلوم، إلى موسكو صباح الأربعاء للقاء مسؤولين في الكرملين من أجل بحث صفقة إعادة مواطنة إسرائيلية دخلت عن طريق الخطأ إلى سوريا.
بينما كانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت في وقت سابق الأربعاء عن "دعوة عاجلة وجهت، أمس الثلاثاء، لمجلس الوزراء الإسرائيلي لاجتماع لم يكن مقرراً، يتعلق بقضية إنسانية سرية مرتبطة بسوريا، وساعدت روسيا في تنسيقها".
كما أشارت إلى أن "الرقابة العسكرية منعت نشر تفاصيل الاجتماع الذي استمر لأقل من ساعة".
وأوضحت أن "الوزراء أُبلغوا بالاجتماع الذي يتعلق بمسألة أمنية حساسة، قبل أقل من ساعة من بدايته، ووقعوا على عدم إفشاء تفاصيله".
يُذكر أن روسيا سبق أن توسطت بين إسرائيل ودمشق اللتين لا تربطهما علاقات رسمية.
إذ إنه في عام 2019 سهلت موسكو إعادة رفات الجندي الإسرائيلي زاكاري باومل الذي كان مفقوداً منذ عام 1982 في عملية ضد الجيش السوري في سهل البقاع اللبناني.
انتشلت القوات الروسية جثة باومل وسلَّمتها لإسرائيل التي أطلقت، في المقابل، سراح أربعة سجناء مرتبطين بسوريا، فيما أكد المسؤولون الإسرائيليون أن ذلك لم يكن جزءاً من اتفاق بل "بادرة حُسن نية".