قال التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مساء يوم الإثنين، 15 فبراير/شباط 2021، في بيان رسمي، إن شخصاً مدنياً قُتل وأصيب 6 آخرون بجروح، بينهم جندي أمريكي، جرّاء هجوم صاروخي على مدينة أربيل، عاصمة أقليم كردستان العراق.
إذ قال التحالف في بيان رسمي إن "هناك تقارير أوّلية عن سقوط نيران غير مباشرة على قوات التحالف في أربيل، وقُتل مقاول مدني واحد، وأصيب 5 متعاقدين مدنيين وجُرح جندي أمريكي واحد".
من جانبها، اتَّهمت سلطات الإقليم فصائل الحشد الشعبي بالمسؤولية عن الهجوم الصاروخي آنذاك، على اعتبار أنها انطلقت من سهل نينوى، شمالي البلاد، حيث تنتشر فصائل الحشد.
قوات أمريكا في أربيل
جدير بالذكر أن مطار أربيل الدولي يوجد به قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
كانت وزارة صحة كردستان أفادت في بيان بأن القصف تسبّب في إصابة 3 أشخاص، أحدهم حارس إحدى القنصليات الأجنبية، لم تحدد الدولة التابعة لها، كما تسبب الهجوم بتوقف حركة الملاحة الجوية تماماً في المطار، وفق مصدر أمني.
يُذكر أنه في وقت سابق، الإثنين، أفاد جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم بأن "صاروخين سقطا داخل مطار أربيل، عاصمة إقليم كردستان، فيما عَبَر صاروخ آخر من فوق أجواء المطار". فيما أفاد شهود عيان بسقوط صاروخ آخر في حي سكني قرب المطار.
استهداف أربيل بـ5 صواريخ
كما تحدَّث القيادي في الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري في تغريدة عن استهداف أربيل بخمسة صواريخ، دون أن تحسم السلطات الرسمية عدد الصواريخ.
فيما وجَّه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بـ"تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع سلطات إقليم كردستان العراق، للوصول إلى مُطلقي عدد من الصواريخ على مطار أربيل، الذي أدى لإصابة عدد من الأشخاص"، وفق بيان خلية الإعلام الأمني، التابعة لوزارة الدفاع العراقية.
من جانبه، قال رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، في تغريدة على تويتر: "أدين بأشد العبارات الهجمات الصاروخية على أربيل"، موجهاً بفتح تحقيق شامل بعد الحديث مع الكاظمي بشأن "سبل التعاون للعثور على الخارجين عن القانون، الذين ارتكبوا هذا العمل الإرهابي".
يذكر أنه وحتى الساعة 22:10 بتوقيت غرينتش لم تتبنَّ أي جهة الهجوم.
هذا ثاني هجوم من نوعه، إذ استهدف مجهولون المطار، في سبتمبر/أيلول 2020، بستة صواريخ دون وقوع خسائر بشرية.