قالت وكالة Bloomberg الأمريكية، الخميس 4 فبراير/شباط 2021، إن بعض الدول قد تحتاج ما بين 7 و10 سنوات، من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية، بتطعيم 75% من مواطنيها بلقاح ضد فيروس كورونا، بالنظر إلى الوتيرة التي تسير بها عملية التطعيم حالياً.
يأتي ذلك بينما أظهر إحصاء لوكالة رويترز، أن ما يزيد على 105.01 مليون شخص أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و285524.
إذ تم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة، بالصين، في ديسمبر/كانون الأول 2019.
أمريكا وإسرائيل الأقرب لتجاوز محنة كورونا
أعدّت وكالة Bloomberg الأمريكية أكبر قاعدة بيانات للقاحات فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، مع أكثر من 119 مليون جرعة مقدمة بجميع أنحاء العالم.
إذ اقترح مسؤولو العلوم الأمريكيون مثل أنتوني فاوتشي، أن الأمر سيتطلب تغطية نسبة 70% إلى 85% من السكان حتى تعود الأشياء إلى طبيعتها. ويوضح برنامج تعقُّب اللقاحات من وكالة Bloomberg الأمريكية، أن بعض البلدان تحقق تقدماً أسرع بكثير من غيرها، محدداً الهدف عند تغطية بنسبة 75% باللقاح ذي الجرعتين.
بينما تقترب إسرائيل، الدولة التي تملك أعلى معدل تطعيم في العالم، من تغطية 75% في شهرين فقط.
فيما ستصل الولايات المتحدة إلى ذلك في الوقت المناسب للاحتفال بالعام الجديد 2022 (على الرغم من أن ولاية داكوتا الشمالية قد تحقق ذلك قبل ستة أشهر، من ولاية تكساس). ومع تقديم التطعيمات بسرعة أكبر في الدول الغربية الأثْرى من بقية العالم، سيستغرق العالم بأكمله سبع سنوات بالوتيرة الحالية.
كما توفر حسابات Bloomberg لمحةً سريعة عن الوقت، وهي مصمَّمة لوضع معدلات تطعيم اليوم في المنظور الصحيح. وتستخدم أحدث متوسط متحرك للتطعيمات، مما يعني أنه مع تزايد أعداد التطعيمات ضد فيروس كورونا، سينخفض الوقت اللازم للوصول إلى مستوى 75%.
لكن رغم ذلك ستبقى الحسابات متقلبة
ستكون الحسابات متقلبة، خاصة في الأيام الأولى من التلقيح ضد فيروس كورونا، ويمكن أن تتشوه الأرقام، بسبب اضطرابات مؤقتة.
على سبيل المثال، تم تأجيل الموعد المستهدف لنيويورك فترة وجيزة، ليبلغ 17 شهراً هذا الأسبوع، بعد أن منعت عاصفة ثلجية شتويةٌ البعض من الحصول على التطعيم (عاد الآن إلى 13 شهراً).
بالمثل، انخفض معدل التطعيم بكندا حتى النصف في الأسابيع الأخيرة، عقب تقارير عن تأخر شحنات اللقاح. وبناءً على أحدث معدل للتلقيح في كندا، سيستغرق الأمر أكثر من 10 سنوات للوصول إلى تغطية 75%. وقد يكون هذا بمثابة جرس إنذار للساسة والمسؤولين الصحيين الكنديين.
لكن هذا لا يعني أن البلاد محكوم عليها بعقد من التباعد الاجتماعي؛ فلدى كندا عقود لشراء جرعات من اللقاح ضد فيروس كورونا للفرد أكثر من أي دولة أخرى، ومن المتوقع أن ترتفع معدلات التطعيم.
من المرجح أن تتسارع الوتيرة أكثر مع توافر مزيد من اللقاحات؛ فبعض أكبر مراكز تصنيع اللقاحات في العالم بالهند والمكسيك بدأت عملها للتو. وتعاقدت الدول على أكثر من 8.5 مليار جرعة من اللقاح، من خلال أكثر من 100 اتفاقية تتبعتها Bloomberg، لكن ثلث الدول فقط هي التي بدأت حملات التطعيم الخاصة بها.
هناك دول ليس لديها مال لشراء لقاح فيروس كورونا
بحسب وكالة رويترز، من المتوقع أن يحصل اليمن على أول دفعة من اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19 تضم 2.3 مليون جرعة، بحلول مارس/آذار عبر آلية كوفاكس، وقد تمول السعودية جرعات تكفي لتطعيم نحو نصف السكان في برنامج منفصل، حسبما ذكرت وكالات مشاركة في الأمر.
إذ قال فيليب دواميل، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في اليمن، لـ"رويترز": "قدمت الحكومة اليمنية طلباً لمبادرة كوفاكس؛ لتغطية الاحتياجات المبدئية لـ23% من سكان اليمن، أي نحو 14 مليون جرعة".
أضاف: "تم تأكيد تخصيص أول دفعة وتضم 2.3 مليون جرعة، ويُفترض أن تكون متاحة بحلول نهاية فبراير/شباط أو أوائل مارس/آذار، وفقاً لتوافر اللقاحات لدى الموردين".
الهدف هو تطعيم 70% من سكان اليمن. وقالت وزارة الصحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الجمعة، إنها قدمت طلباً إلى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية؛ لتمويل تطعيم نصف سكان البلاد.
بينما قال المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية، علي الوليدي، لـ"رويترز"، إن الحكومة تعتزم توزيع اللقاحات التي ستوفرها مبادرة كوفاكس، في مختلف أنحاء اليمن وضمن ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
فيما أبلغت سلطات الصحة التابعة للحوثيين رويترز، أنه ليس لديها مال ولا خطط لشراء لقاحات.