السعودية تعلق على قرار واشنطن وقف الدعم لحرب اليمن.. والإمارات تقول: أنهينا تدخلنا منذ أشهر

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/05 الساعة 07:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/05 الساعة 09:12 بتوقيت غرينتش
قوات تابعة لحكومة الشرعية اليمنية/ رويترز

قالت السعودية إنها تدعم التوصّل لحلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية، فيما ادعى وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أن بلاده أنهت تدخلها العسكري في اليمن، في تشرين الأول/أكتوبر 2020، وذلك في أول تعقيب من دول التحالف العربي على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقف دعم بلاده لـ "الحرب في اليمن". 

كان بايدن قد أعلن، الخميس 4 فبراير/شباط 2021، وقف دعم الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، ووضع حدّ لـ"الدعم" ولـ"مبيعات الأسلحة" الأمريكية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين.

السعودية تدعم الجهود السياسية

السعودية من جانبها جددت، الخميس، التأكيد على "موقفها الثابت في دعم التوصّل لحلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية"، وذلك بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن. 

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" في بيان رسمي إنّ المملكة "تتطلّع إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن في سبيل التوصّل إلى حل سياسي شامل في اليمن".

كما أضاف البيان أن المملكة تؤكّد "على موقفها الثابت في دعم التوصّل لحلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية، وترحّب بتأكيد الولايات المتحدة على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية، لحلّ الأزمة اليمنية".

وشدّد البيان على أنّ السعودية "تتطلع إلى استمرار وتعزيز التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة" وترحّب بما أعلنه بايدن "حيال التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها والتصدّي للتهديدات التي تستهدفها".

الإمارات: أنهينا تدخلنا 

من جانبه، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إن بلاده أنهت تدخلها العسكري في اليمن في تشرين الأول/أكتوبر 2020.

قرقاش قال في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي بتويتر: "إن الإمارات، حرصاً منها على انتهاء الحرب، أنهت تدخلها العسكري في اليمن في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي".

وأضاف أن "الإمارات دعمت جهود الأمم المتحدة ومبادرات السلام المتعددة، وظلت واحدة من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية للشعب اليمني"، على حد قوله.

مبعوث خاص إلى اليمن 

تأتي مواقف الدول الرئيسية في التحالف العربي بعد أن أعلنت الولايات المتحدة وقف دعم الحرب في اليمن.

فيما ذكرت وكالة الأناضول أن مصدراً دبلوماسياً يمنياً رفيع المستوى كشف، الخميس، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس تعيين مبعوث خاص إلى اليمن.

إذ قال المصدر، مُفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن "مجلس الأمن القومي الأمريكي أقر وضع اليمن على صدارة أولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال المرحلة القادمة".

وأضاف: "هناك مداولات تجري داخل المجلس لتعيين مبعوث أمريكي خاص إلى اليمن". وأشار إلى أن شخصيات عديدة تم طرحها لتولي هذا الموقع، أبرزها تيم ليندركينغ، نائب مساعد وزير الخارجية الحالي.

بينما قالت وكالة رويترز إن تعيين تيموثي ليندركينغ يشير إلى تصميم بايدن على تعزيز مشاركة الولايات المتحدة في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن.

إذ قال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه من المتوقع أن يعلن بايدن اختياره تيموثي ليندركينغ، في كلمة يلقيها حول السياسة الخارجية. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أول من أشار إلى هذا الخبر.

يتمتع ليندركينغ بخبرة واسعة في التعامل مع ملفات اليمن والخليج، وشغل منصب معاون وزير الخارجية لشؤون الخليج، وعمِل بسفارة الولايات المتحدة في الرياض.

بعد سنوات من الحرب 

ومنذ بداية الأزمة في اليمن عام 2015، ظل التدخل الأمريكي فيها محدود التأثير نسبياً، وحاولت واشنطن أن تكون قريبة من الأطراف كافة، وفق مراقبين.

وتقود المملكة منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.

إلا أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب اعتمدت في نهاية ولايتها، قراراً يقضي بتصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على عدد من قادتها، وهو القرار الذي أعلنت إدارة بايدن، في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، أنها بصدد مراجعته.

ويشهد اليمن حرباً منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات غالبية المواطنين من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

تحميل المزيد