انقلاب ميانمار يقلق لاجئي الروهينغا.. مخاوف من إطالة أمد محنتهم بسبب الجيش الذي نكّل بهم

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2021/02/03 الساعة 09:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/03 الساعة 09:20 بتوقيت غرينتش
مسلمو الروهينغا يخشون من تداعيات الانقلاب في ميانمار - رويترز

يخشى لاجئو الروهينغا من الأقلية المسلمة في ميانمار من أن يطول أمد محنتهم، بعد الانقلاب الذي نفذه الجيش على الحكومة المنتخبة، واعتقاله لزعيمة البلاد أون سان سو تشي، ثم وضعها تحت الإقامة الجبرية، في وقت يعزز فيه الجيش الذي نكّل بالروهينغا من سيطرته على البلاد. 

قلق بعد انقلاب ميانمار

صحيفة The Washington Post، قالت الثلاثاء 2 فبراير/شباط 2021، إن التطورات التي حصلت في ميانمار تُراقَب بعين قلقة، خاصة عبر الحدود في بنغلاديش التي لجأ إليها أكثر من مليون مسلم من الروهينغا منذ عام 2017 فراراً من حملة عسكرية شُنت عليهم في ميانمار.

تون خين، رئيس منظمة الروهينغا البورمية في المملكة المتحدة، قال للصحيفة الأمريكية إن "شعوراً بالقلق يسود بين الروهينغا؛ لأن حكام ميانمار العسكريين قد يكونون أشد سوءاً من الحكومة المدنية المُنقلب عليها".

توخين أشار إلى أن "الجيش شديد الوحشية، ويخشى الروهينغا أن يرتكب المزيد من العنف بحقهم. ونخشى أن المزيد منهم قد يلجأون للفرار".

كان محققو الأمم المتحدة قد خلصوا في عام 2018 إلى أن الجيش نفذ حملة عسكرية على الروهينغا في عام 2017، "بنية الإبادة الجماعية"، لكن الجيش رفض هذه النتائج، زاعماً أنه واجه تمرداً بين أقلية الروهينغا.

يقول كامل أحمد، الصحفي الذي كان يعيش في بنغلاديش ويسجل تاريخ لاجئي الروهينغا، إن الولايات المتحدة ودولاً أخرى في المجتمع الدولي حاولوا تناول ما تفعله ميانمار ذات الأغلبية البوذية مع مسلمي الروهينغا بهدوء لحماية ما يأملون أن يكون تحولاً ديمقراطياً في البلاد، وقال إن هذه الحسابات قد تتغير بعد انقلاب ميانمار.

أحمد أضاف أنه "إذا تحطمت واجهة [التحول الديمقراطي]، فيبقى السؤال حول إن كان المجتمع الدولي، وخاصة إدارة بايدن الجديدة، سيصبح أكثر حزماً"، لافتاً إلى أن الروهينغا يطالبون بتدخل دولي أكثر جدية. 

انقلاب ميانمار يزيد مخاوف الروهينغا من الجيش الذي نكّل بهم – رويترز

انتقادات لـ سو تشي 

كانت سو تشي التي فازت بجائزة نوبل للسلام عام 1991 عن نضالها من أجل الديمقراطية في ميانمار، قد بدأت تفقد مكانتها العالمية حين تحولت إلى الدفاع عن حملات الجيش علناً ضد مسلمي الروهينغا. 

وعام 2019، مثلت سو تشي أمام محكمة العدل الدولية، للإجابة عن أسئلة حول المذابح التي اُرتكبت بحق الروهينغا عام 2017، ورفضت خلالها حتى قول كلمة "روهينغا" ودافعت عن الحكومة ضد اتهامات الإبادة الجماعية. 

بدا أيضاً أنها تدعم مزاعم الجيش بأن أفراد هذه الأقلية المضطهدة منذ فترة طويلة مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش.

لكن بدلاً من الشماتة في سقوط سو تشي في انقلاب ميانمار، يقول أحمد إن الكثير من الروهينغا ينتابهم شعور بالإحباط لأن الظروف في ميانمار لا تتحسن، ويتصادم هذا الشعور مع الرسائل التي تبعث بها بنغلاديش، التي كثفت ضغطها على لاجئي الروهينغا للعودة إلى ميانمار.

التطورات في الروهينغا دفعت أيضاً المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للقول إن المنظمة الدولية تخشى أن يفاقم انقلاب ميانمار أزمة نحو 600 ألف من الروهينغا المسلمين لا يزالون في البلاد، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

تحميل المزيد