قرار أوروبي جديد يهدد بـ”إشعال” حرب اللقاحات.. فرض على الشركات المصنعة “إذناً مسبقاً” لتصديره لدول خارج الاتحاد

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/29 الساعة 21:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/29 الساعة 21:29 بتوقيت غرينتش
علم الاتحاد الأوروبي

فرض الاتحاد الأوروبي، الجمعة 29 يناير/كانون الثاني 2021، على شركات الأدوية المصنعة للقاحات كورونا داخل أراضيه، الحصول على إذن مسبق قبيل تصدير اللقاحات إلى دول خارج الاتحاد، إذ أعلنت المفوضية الأوروبية هذا القرار عقب إعلان شركة "أسترازينيكا" البريطانية السويدية أنها ستخفض بشكل كبير، إمدادات لقاح كورونا لدول الاتحاد الأوروبي.

مطلع الأسبوع الجاري، أعلنت "أسترازينيكا" أن كميات اللقاحات التي ستورّدها للاتحاد الأوروبي في الربع الأول من العام الحالي، ستكون ناقصة بنسبة 60%.

من أجل "الشفافية"

نائب رئيس المفوضية، فالديس دومبروفسكيس، قال في تصريح للصحفيين، إن المفوضية صدّقت على قرار شرط حصول شركات الأدوية على إذن مسبق لتصدير لقاحات كورونا خارج دول الاتحاد.

كما أضاف أن القرار يهدف إلى تحقيق "الشفافية"، وأنه سيصبح سارياً عقب نشره في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.

المتحدث ذاته أوضح أن "الاتحاد يعطي الأولوية لحماية أمن وسلامة مواطنيه، وأن الصعوبات التي واجهتنا أجبرتنا على هذا القرار".

وأشار أيضاً إلى تأخر بعض شركات الأدوية في تسليم اللقاحات، مشدداً على ضرورة القيام بمسؤولياتها المنوطة بها في الاتفاقات مع الاتحاد الأوروبي.

ويشمل القرار الجديد 6 شركات أدوية توصلت لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي لإمدادها باللقاح، هي: تحالف "بيونتيك-فايزر"، و"أسترازينيكا"، و"سانوفي–جي إس كي"، و"جونسون آند جونسون"، و"كيورفاك"، و"موديرنا".

دول يستثنيها القرار 

إذ يستثني قرار الحصول على إذن في حال كان اللقاح متجهاً إلى 92 دولة، مثل دول واقعة في جنوب وشرق الاتحاد الأوروبي، ودول منطقة البلقان الغربية، والدول الفقيرة المشمولة بمبادرة "كوفاكس" العالمية، إلى جانب دول رابطة التجارة الحرة الأوروبية، سويسرا، والنرويج، وآيسلندا، وليشتنشتاين.

في حين لم يدرج الاتحاد الأوروبي بريطانيا، وتركيا، بقائمة الدول المعفاة من الإذن.

بموجب القرار، بإمكان شركة أدوية ما تصدير لقاحاتها إلى دول أخرى خارج الاتحاد، لدى حصولها على إذن من الدولة التي توجد مصانعها فيها.

جدير ذكره أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، هدد يوم الخميس 29 يناير/كانون الثاني باتخاذ إجراءات قانونية ضد شركات تصنيع الأدوية مثل "أسترازينيكا" التي أعلنت أنها ستخفض بشكل كبير، إمدادات لقاح كورونا لدول الاتحاد الأوروبي.

ودون أن يذكر اسم شركة أسترازينيكا التي أعلنت أنها ستخفض التوريد بنسبة 60%، وشركة فايزر-بيونتيك التي خفضت التسليم بنسبة 8% لأسبوعين قبل العودة للإنتاج الطبيعي، أشار ميشال إلى أن ردود شركات الأدوية بخصوص التأخير لم تقنع الاتحاد الأوروبي.

موافقة على اعتماد اللقاح

في وقت سابق من الجمعة، وافقت المفوضية الأوروبية على توصية وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) باستخدام اللقاح الذي طورته شركة "أسترازينيكا" البريطانية ضد فيروس كورونا.

في تغريدة عبر تويتر، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن المفوضية قررت السماح بتسويق لقاح أسترازينيكا في السوق الأوروبي بعد توصية وكالة الأدوية الأوروبية باستخدامه.

كما أشارت فون دير لاين إلى مواصلة مسؤولي الاتحاد الأوروبي العمل لتوفير لقاحات مضادة لكورونا للأوروبيين.

وتوقعت أن يحصل الاتحاد الأوروبي على 400 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا.

بعد الموافقة على لقاح أسترازينيكا، يرتفع عدد اللقاحات التي وافق عليه الاتحاد الأوروبي إلى 3، بعد لقاحي "فايزر-بيونتيك" و"موديرنا".

وأوضحت أن الغالبية العظمى من المشاركين في التجارب تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا، مشيرة إلى عدم وجود بيانات كافية حتى الآن تُظهر مدى فعالية اللقاح لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً.

تحميل المزيد