بدعوى انتهاك “المعايير الصحية”.. الشرطة الروسية تشن حملة مداهمات لشقق ومكاتب نافالني وأقربائه في موسكو

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/27 الساعة 22:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/27 الساعة 22:53 بتوقيت غرينتش
هل تحمل زوجة نافالني شعلة المعارضة في غيابه؟/رويترز

أقدمت الشرطة الروسية على مضاعفة عدد التحقيقات والمداهمات ضد المعارض الموقوف أليكسي نافالني والمقربين منه، حسبما أفاد فريقه، الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2021، قبل بضعة أيام من تظاهرات جديدة مقررة ضد الكرملين، كما صاحت زوجة المعارض يوليا نافالنايا للصحفيين من نافذتها فيما كانت الشرطة تداهم شقتها في موسكو: "لا يدعون المحامي يحضر، وقد حطموا بابي".

حسب تقرير لوكالة "فرانس برس"، فإنه تجري عملية دهم لمكاتب "صندوق مكافحة الفساد"، المنظمة التي أنشأها نافالني، حسبما ذكر أحد المقربين منه، وهو ليوبوف سوبول، على تويتر.

كل ما له علاقة بنافالني

وقال مدير المنظمة إيفان جدانوف، إن عملية مداهمة ثالثة تستهدف شقة أخرى للمعارض كان شقيقه فيها.

بحسب المصدر ذاته، تجري حملة المداهمات في إطار تحقيق لوزارة الداخلية في قضية انتهاك لـ"المعايير الصحية" السارية بسبب تفشي وباء كوفيد-19، بعد التظاهرات التي جرت في روسيا السبت، بدعوة من نافالني.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية قبل المداهمات، أنه "ثبت أن منظمي التظاهرات غير المرخص لها والمشاركين فيها طرحوا مخاطر انتشار (فيروس) كورونا المستجد"، مؤكدةً أن مصابين شاركوا في التظاهرات.

من جهة أخرى، أعلن الجهاز الفيدرالي لمراقبة الاتصالات "روسكومنادزور"، أنه سيعاقب شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع فيسبوك وإنستغرام وتيك توك وتويتر وفكونتاكتي وأودنوكلاسنيكي ويوتيوب؛ لسماحها بورود رسائل تحرض بنظره قاصرين على التظاهر تأييداً لنافالني.

المظاهرات أيضاً

في السياق نفسه، تتضاعف التحقيقات على ارتباط نفالني بتظاهرات السبت، في وقت دعا أنصار نافالني إلى تظاهرات جديدة، الأحد.

فقد أعلنت لجنة التحقيق الروسية المكلفة التحقيقات ذات الأولوية، الأربعاء، فتح نحو عشرين تحقيقاً على ارتباط بالتظاهرات، لا سيما في قضايا دعوات إلى إحداث اضطرابات وأعمال تخريب وشغب وعنف ضد الشرطيين وتحريض قاصرين على ارتكاب أعمال مخالفة للقانون.

من جانبها، فتحت وزارة الداخلية تحقيقاً في قضية قطع طرق، لا سيما في فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي، إذ قطع المتظاهرون الطرقات بتجمعاتهم.

وشهدت نحو مئة مدينة روسية، السبت، تظاهرات شارك فيها الآلاف، تلبية لدعوة نافالني، وتخللتها نحو 3900 عملية توقيف.

اتهامات بالتسميم

نافالني اتهم أجهزة الاستخبارات الروسية بتسميمه بغاز أعصاب بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، وهي اتهامات ينفيها الكرملين.

كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على العديدين في أوساط الرئيس الروسي؛ لاتهامهم بالضلوع في محاولة الاغتيال هذه.

وبعد الخضوع لعلاج وقضاء فترة نقاهة لخمسة أشهر في ألمانيا، عاد المعارض في 17 يناير/كانون الثاني، إلى روسيا حيث تم توقيفه على الفور. وهو ملاحَق أمام القضاء بعدة تهم.

تحميل المزيد