قال أندرو ماكجريجور مارشال، الرئيس السابق لمكتب وكالة "Reuters" في العاصمة التايلاندية، إن ملك تايلاند، ماها فاجير الونغكورن، يواجه اتهامات بأنه قد كسر كاحلي أخته وأميرة البلاد، وذلك بسبب اعتراضها على خططه المتعلقة بالإعلان الرسمي عن جعل عشيقته ملكةً ثانيةً، بجانب زوجته الحالية الملكة سوثيدا.
حسب تقرير لموقع The Daily Beast البريطاني، الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2021، فإن مارشال، الذي صار يذكر مصادره في تايلاند دون الخوف من قوانين الرقابة السيئة بالبلاد منذ أن غادر آسيا، قال إن مزاعم تشير إلى أن الملك هجم على أخته بعد أن طرحها أرضاً عن طريق كلابه، وادّعت مصادر دخلية أنه إما قفز على ساقيها وإما ضربها بعصا.
كيف حدث الأمر؟
فقد انتشرت تقارير مؤخراً بوجود شائعات في أرجاء البلاط الملكي بأن الملك ماها سوف يمنح حرمه سينينات ونجفاجيراباكدي، لقب ملكة.
ويبدو أن هذه الخطة لم تلقَ قبولاً لدى أخته، الأميرة سيريندهورن، التي ذهبت لرؤية أخيها؛ لإقناعه بالعدول عن قراره، قبل أسبوعين.
غير أنه يبدو أنها لم تكن فكرة جيدة، إذ أعلن القصر مؤخراً أن الأميرة سيريندهورن أُصيبت في كاحليها بعد أن سقطت أرضاً، واصطُحبت إلى المستشفى، لكن مارشال يقول إن ما قيل هو نصف الخبر، وذلك نقلاً عن مصادر مطلعة بين شبكات غير رسمية للقصر.
إذ يزعم أن "شقاقاً محموماً وقع" خلال الاجتماع، وأنها "طُرحت أرضاً عن طريق كلاب فاجيرالونغكورن، وأنه ضغط على كاحليها بينما كانت على الأرض أو ضربهما بعصا، مما هشَّمهما".
مارشال قال إن الأميرة سيريندهورن خضعت لعمليات بالكاحلين في مستشفى شولالونجكورن، ومن غير المرجح أن تتمكن من السير مرة أخرى قبل مرور أشهر من الآن.
سينينات ونجفاجيراباكدي
بحسب صحيفة Bild الألمانية، وضع الملك ماها فاجيرالونغكورن (68 عاماً)، تاج الملكة على رأس سينينات ونجفاجيراباكدي (36 عاماً)، الثلاثاء 26 يناير/كانون الثاني. وارتدى كلاهما معطفاً أزرق عندما حرّرا أسماكاً وطيوراً في حفل بوذي للاحتفال بعيد ميلادها في مرسى واسوكري في بانكوك.
لكن عكس ما أوردته الصحيفة الألمانية، ليس هناك إعلان رسمي حول ترقية حرم الملك حتى هذه اللحظة.
كما يعد هذا التتويج صعوداً مذهلاً لزوجة الملك الثانية، التي أُبعدت عن القصر وسُجنت؛ لمحاولة منع تتويج منافستها الملكة سوثيدا في 2019.
في الشهر الماضي، سُربت مجموعة من الصور الشخصية العارية لسينينات على شبكة الإنترنت، مما كشف عن وجه الصراع المرير الذي يستعر في البلاط الملكي بين نساء الملك.
وقبل ثلاثة أشهر فقط من سجنها، حصلت سينينات على لقب حرم الملك فاجيرالونغكورن، لتكون أولى من يحصلن على هذا اللقب منذ نحو قرن من الزمان.
حتى شهر أغسطس/آب الماضي، كان مكانها غير معلوم؛ مما أدى إلى انتشار شائعات بأنها إما مسجونة وإما ميتة. لكنها عادت وبالمكانة نفسها التي حظيت بها بوصفها حرم الملك في سبتمبر/أيلول، وأعلنت الصحيفة الملكية أنه "غير مسموحٍ المساس بسمعتها".
تعتيم كامل
في سياق متصل، أوضح موقع The Daily Beast أن عناوين البريد الإلكتروني المتاحة على المواقع الحكومية لا تعمل، بعد أن وجدوا أن طلبات التعليق التي يرسلونها إلى هذه العناوين ترتد إليهم. لكن المسؤولين في البلاط الملكي لا يردون عادةً على طلبات التعليق المرسلة من الصحافة.
ويُعزى جزءٌ من هذا إلى أن انتقاد العائلة الملكية التايلاندية في الصحافة يُعدُّ جريمةً بموجب نصوص العيب في الذات الملكية الموجودة بالقانون التايلاندي.
وأوضح الموقع أن ما لا يقل عن 55 شخصاً يواجهون تهماً تتعلق بالعيب في الذات الملكية، وذلك وفقاً لآخر إحصاء متاح على صحيفة Prachatai التايلاندية المستقلة.