رفض رئيس الفلبين المثير للجدل، رودريغو دوتيرتي، أن يتلقى حقنة من لقاح فيروس كورونا أمام الكاميرات، كما فعل العديد من أقرانه من رؤساء وزعماء الدول حول العالم، وذلك لأنه أراد تلقي الحقنة في مؤخرته بدلاً من ذراعه.
رئيس الفلبين يتراجع عن قراره
صحيفة The Manila Bulletin الفلبينية قالت إن هاري روك، المتحدث باسم دوتيرتي، أكد في مؤتمر صحفي متلفز، أن رئيسه يعقد النية على أن يُحقن باللقاح في مؤخرته، وقال في حديثه إلى الصحفيين: "قال إنه نظراً إلى أنه يرغب أن يُحقن في مؤخرته، فلا يمكن أن يعرض أمام الجمهور".
قرار الرئيس دفع الدكتور توني ليتشون، وهو مستشار سابق في فريق العمل المعني بمواجهة مرض كوفيد-19 في الفلبين، إلى الإعراب عن أسفه، بحسب ما ذكره موقع The Daily Beast الأمريكي، الثلاثاء 26 يناير/كانون الثاني 2021.
ليتشون وعلى حسابه في موقع تويتر، قال: "التحدي الكبير يكمن في إقناع الجمهور بأخذ اللقاح. لسوء الحظ دوتيرتي اختار مؤخرته بدلاً من منطقة الكتف مثل الرئيس جو بايدن.. كان الأمر سيبدو ملهماً". وحذر الطبيب كذلك قائلاً: "المنطقة المركزية من المؤخرة يجب تجنب حقنها كلياً".
من جانبه، قال موقع Rappler الإخباري الفلبيني، إن رغبة الرئيس في أن يُحقن في مؤخرته تمثِّل تغيراً في آرائه؛ إذ قال في أغسطس/آب الماضي، إنه يُفضّل أن يُحقن باللقاح الروسي أمام أعين الجمهور.
حينها أضاف دوتيرتي: "عندما يصل اللقاح، سوف أحقن نفسي أمام الجمهور. جربوه فيّ أولاً، لا بأس في ذلك بالنسبة إليّ". ولم يذكر على ما يبدو الحقن في المؤخرة في هذا الوقت.
تأثير كبير لقرار رئيس الفلبين
كان وزير الصحة الفلبيني، فرانسيسكو تي دوكي الثالث، قد قال الأسبوع الماضي إنه حاول مع زملائه إقناع دوتيرتي بالوفاء بوعده بأن يُحقن أمام الجمهور، لكن تلك الجهود فشلت لأن الرئيس يرفض أن يُحقن في أي مكان آخر غير مؤخرته، وهي منطقة خاصة لا يمكن إظهارها أمام الجمهور.
وذكر موقع The Daily Beast أن رفض اللقاح يمثل مشكلة كبيرة في البلاد، فقد أظهر استطلاع رأي نُشر الأسبوع الماضي أن أقل من ثلث الفلبينيين عازمون على أخذ اللقاحات ضد فيروس كورونا، بسبب المخاوف التي يشعرون بها حول سلامة اللقاحات.
يأتي ذلك بينما تُعد الفلبين من البلاد التي تضررت بشدة بسبب الجائحة، حيث أصيب أكثر من نصف مليون شخص وتوفي أكثر من 10 آلاف، بحسب إحصائيات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.