فضح نفسه بالخطأ! مسؤول ألماني يُقر بأنه كان يلعب “كاندي كراش” خلال اجتماع مهم حول كورونا

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/26 الساعة 06:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/26 الساعة 06:51 بتوقيت غرينتش
بودو راميلو، رئيس ولاية تورينغن في شرق ألمانيا - رويترز

أثار مسؤول ألماني انتقادات واسعة، بعد اعترافه عبر تطبيق للدردشة، بأنه كان يلعب "كاندي كراش" على هاتفه، خلال اجتماعات عبر الإنترنت، كانت مخصصة لجهود التصدي لجائحة فيروس كورونا مع المستشارة أنجيلا ميركل.

راميلو يضطر للاعتذار 

أدلى بودو راميلو، رئيس ولاية تورينغن في شرق ألمانيا، بهذا الاعتراف في عطلة نهاية الأسبوع، خلال ما كان يظنه اجتماعاً مغلقاً على تطبيق كلوبهاوس للدردشة الصوتية، الذي يمكن الانضمام إلى الأحاديث الدائرة عليه من خلال دعوة فقط، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين 25 يناير/كانون الثاني 2021.

أشار راميلو الذي ينتمي لحزب "دي لينكه" اليساري المتطرف، إلى أنه خلال الجلسات التي تستمر لساعات في كثير من الأحيان "يلعب بعض الأشخاص لعبة سودوكو، والبعض الآخر يلعب الشطرنج أو سكرابل على هواتفهم، أما أنا فألعب كاندي كراش".

كذلك ذكرت تقارير صحفية ألمانية أن راميلو كان يتحدث عن ميركل مسمّياً إياها "ميركلشن"، ما يعني "ميركل الصغيرة".

لكن وبعد الانتقادات عبر الإنترنت وفي وسائل الإعلام، اعتذر راميلو عن التوصيف الذي أطلقه على ميركل، وكتب على تويتر أن "التقليل من شأن اسم المستشارة ينمّ عن جهل ذكوري".

راميلو كشف أنه يلعب كاندي كراش عن طريق الخطأ – رويترز

ردود على تصريحات راميلو 

وفي مؤتمر صحفي عقده في برلين، الإثنين، قال المتحدث باسم ميركل شتيفن زايبرت ساخراً إن الخبر المذكور "يتحدث عن نفسه ولا يحتاج إلى مزيد من التعليقات" .

أما أرمين لاشيت، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ بزعامة ميركل، فقال إنه لم يكن يلعب خلال المؤتمرات الإلكترونية المخصصة لشؤون الوباء "لأنها تتمحور حول مسائل بالغة الأهمية".

أضاف للصحفيين في برلين أمس الإثنين: "نناقش التعديات الجوهرية على الحقوق الأساسية… في المدارس والتعليم والاقتصاد ويجب أن تشارك بتركيز كامل".

من جانبه، قال وزير داخلية ولاية تورينغن، يورغ ماير، من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، لمحطة "آر إن دي" إن راميلو "يجب أن يعيد النظر في سلوكه".

كان راميلو ومسؤولون آخرون قد انتقدوا بشدة مقترحات ميركل لتشديد تدابير الإغلاق في اجتماع حاسم بشأن الوباء في أكتوبر/تشرين الأول، قبل أسابيع من ازدياد كبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

لكن راميلو أعرب لاحقاً عن أسفه، مقراً بأن المستشارة كانت محقة في الضغط من أجل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.

كانت ألمانيا قد شددت من إجراءاتها لمواجهة جائحة كورونا بعد ارتفاع في أعداد الإصابات، وقال وزير الصحة الألماني ينس سبان، الجمعة الفائت، إن عدد الإصابات بفيروس كورونا مطمئن، لكنه لا يزال مرتفعاً جداً. 

سبان أشار في مؤتمر صحفي إلى أن ظهور سلالات جديدة شديدة العدوى من الفيروس يجعل من الضروري العمل على خفض عدد الإصابات، وقال: "الأمر مثل المضاد الحيوي: إذا توقفت عن تناوله قبل الأوان أو بسرعة قد يطور (الجسم) مناعة ضده… لا نريد أن نُتهم بتخفيف (الإجراءات) قبل الأوان".

وتفرض ألمانيا إجراءات عزل عام منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وتسجل البلاد حتى صباح الثلاثاء 26 يناير/كانون الثاني 2021 قرابة مليونين و154 ألف إصابة، بينما وصل عدد الوفيات جراء كورونا إلى 53 ألفاً و127.

تحميل المزيد