ضغوط تتعرض لها فتح وحماس.. الرجوب: أطراف أمريكية وإسرائيلية رفضت تحالف الحركتين

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/26 الساعة 06:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/26 الساعة 06:52 بتوقيت غرينتش
حبريل الرجوب يرأس وفد فتح في محادثات القاهرة /الأناضول

قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، جبريل الرجوب، الإثنين 25 يناير/كانون الثاني 2021، إن أطرافاً أمريكية وإسرائيلية رفضت تحالف حركته مع "حماس".

الرجوب أضاف في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي قائلاً: "نحن حركة منفتحة مع الجميع، ومشروعنا وطني، لا نضع (فيتو) على أحد، وحركة حماس شركاء في المشروع الوطني.. ونحن مع تشكيل جبهة وطنية لمواجهة الاحتلال"، فيما لم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من "حماس".

وأشار أمين سر اللجنة المركزية لفتح إلى أن حركة فتح ستخوض الانتخابات التشريعية في قائمة موحدة، وقال "لا أتوقع من فتحاوي محترم حريص وشريف أن يخرج عن الإجماع الفتحاوي"، مؤكداً سعي القيادة الفلسطينية لتشكيل مجلس وطني (برلمان منظمة التحرير) يضم الكل الفلسطيني.

كما كشف الرجوب أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم للجنة المركزية لحركة فتح رؤية لحل مشاكل غزة، مشيراً إلى تنفيذها قبل الذهاب لحوار القاهرة بداية فبراير/شباط القادم.

أما عن العلاقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، فقال أمين سر اللجنة المركزية: "نحن منفتحون مع الجميع، لكن لن نقبل برعاية أمريكية حصرية لعملية السلام مع إسرائيل"، مضيفاً: "لا نراهن على الرئيس الأمريكي جو بايدن".

وتابع قائلاً: "نحن مع رعاية أممية وعربية، نقبل أن تكون مصر والأردن، ولكن لن نقبل بأي شكل برعاية أو مشاركة الإمارات العربية المتحدة".

الرجوب حماس فتح
إسماعيل هنية ومحمود عباس (أرشيف)/ رويترز

انتخابات مرتقبة 

وفي وقت سابق أعلنت السلطة الفلسطينية أنها ستجري أول انتخابات على المستوى الوطني منذ أكثر من عشر سنوات، في محاولةٍ هي الأحدث لإنهاء سنوات من الصراع بين حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس، ومنافِستها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

حيث أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوماً حدد فيه مواعيد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.

وفقاً للمرسوم، سيتم إجراء الانتخابات التشريعية في 22 مايو/أيار 2021، والرئاسية 31 يوليو/تموز، والمجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) 31 أغسطس/آب من العام الجاري.

مرسوم الرئيس الفلسطيني وجّه لجنة الانتخابات، وأجهزة الدولة كافة، بالبدء بإطلاق حملة انتخابية ديمقراطية في جميع محافظات فلسطين، في إشارة إلى الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.

من جهته، قال مدير لجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "لجنة الانتخابات ستبدأ فوراً المراحل التي تسبق إجراء الانتخابات، وفق نص القانون الفلسطيني، بما في ذلك تحديد الجداول الزمنية لتحديث سجل الناخبين، وغيرها".

كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بأن انتخابات المجلس الوطني ستجرى وفق النظام الأساسي لمنظمة التحرير، والتفاهمات مع الفصائل الوطنية، منوهة بأنه سيتم إجراء انتخابات المجلس الوطني، التي يشارك فيها جميع الفلسطينيين، ومن ضمنهم اللاجئون، في الدول التي تسمح بذلك.

حماس ترحب بإجراء الانتخابات

في أول رد فعل لها، أعلنت حركة حماس، في بيان، ترحيبها بإعلان الرئيس محمود عباس عن تحديد مواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسية، قائلة: "عملنا طوال الأشهر الماضية على تذليل كل العقبات للوصول إلى هذا اليوم".

يشار إلى أن حركة "حماس" تخلَّت، مطلع الشهر الجاري، عن شرط تمسكت به طوال الحوار مع حركة "فتح"، وهو "التزامن" في إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.

حماس قالت إنها تلقت ضمانات من عدة دول عربية ودولية بعقد الانتخابات بالتتابع خلال ستة أشهر.

ومنذ 2007، يسود انقسام بين حركتي "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، و"فتح"، وأسفرت وساطات واتفاقات عديدة مطلع يناير/كانون الثاني الجاري عن توافق الحركتين على شكل وتوقيت الانتخابات.

كما أُجريت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي عام 2006، وأسفرت عن فوز "حماس" بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس.​​​​​​​

تحميل المزيد