قالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، الأحد 24 يناير/كانون الثاني 2021، إن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أصدر أمراً أميرياً بإعادة تعيين الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء.
وقالت الوكالة إن رئيس الوزراء "يُكلف بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، وعرض أسمائهم على حضرة صاحب السمو أمير البلاد لإصدار مرسوم تعيينهم".
كان رئيس الوزراء صباح خالد الصباح قد قدم في 13 من يناير/كانون الثاني، استقالة حكومته إلى أمير البلاد، قبل أقل من شهر على تشكيل الحكومة، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية الكويتية.
أزمة سياسية داخلية
جاء طلب الاستقالة بعد أن رفع وزير الدفاع الكويتي استقالة أعضاء الحكومة لرئيس الوزراء، "بدافع ما آلت إليه تطورات الأوضاع في العلاقة بين مجلس الأمة (البرلمان) والحكومة، وما تقتضيه المصلحة الوطنية"، بحسب الوكالة.
يشار إلى أنه قبل تقديم الاستقالة بأسبوع، قدّم أعضاء من مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) استجواباً ضد رئيس مجلس الوزراء، لارتكاب ما وصفوه بـ"مخالفات دستورية، ومماطلة الحكومة في تقديم برنامج عملها، وهيمنة السلطة التنفيذية على البرلمان.
وتسبب الاستجواب في أزمة داخلية محتدمة بين الحكومة ومجلس الأمة الجديد (البرلمان)، إذ رفضت طلب حضورها جلسة مجلس الأمة المقررة لمساءلتها، وهو ما تسبب في تعطيل انعقاد الجلسة، حسب القانون الكويتي.
جاءت المساءلة بعد أن تقدم ثلاثة نواب في البرلمان، الذي تم انتخابه في ديسمبر/كانون الأول، والذي غلب على تشكيله نواب معارضون، باستجواب لرئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، يتهمونه فيه بعدم التعاون مع مجلس الأمة.
وحظي الاستجواب الذي تقدم به النواب بدر الداهوم وثامر الظفيري وخالد العتيبي، بدعم من نحو 33 من النواب الآخرين، الذين أعلنوا نيتهم تأييد الاستجواب، وهو ما يعني أن 36 نائباً على الأقل من أصل 50 يؤيدون استجواب رئيس الحكومة.
يشار إلى أن هذه هي أول أزمة سياسية كبيرة يواجهها أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى زمام الحكم في سبتمبر/أيلول 2020، بعد وفاة أخيه الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، بحسب ما أشارت وكالة رويترز.
خطاب الأمير في البرلمان الجديد
وكان الشيخ نواف قال للنواب في افتتاح البرلمان الجديد، في 15 ديسمبر/كانون الأول، إن هناك حاجة لوضع برنامج إصلاحي شامل لمساعدة البلاد على الخروج من أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ عقود، وإنه لا يوجد متسع من الوقت "لافتعال الأزمات".
قال في حينها "لم يعد هناك متسع لهدر المزيد من الجهد والوقت والإمكانات، في ترف الصراعات وتصفية الحسابات وافتعال الأزمات، والتي أصبحت محل استياء وإحباط المواطنين، وعقبة أمام أي إنجاز".
وخسر ثلثا أعضاء مجلس الأمة مقاعدهم في الانتخابات، التي جرت في الخامس من ديسمبر/كانون الأول، وحقق مرشحو المعارضة مكاسب في نتائجها، التي يقول محللون إنها قد تعرقل جهود الحكومة لتنفيذ إصلاحات مالية.