في تصريحات جديدة له بخصوص فيروس كورونا، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت 23 يناير/كانون الثاني 2021، إن مصر من الدول التي ينظر إليها العالم باندهاش؛ لتعامُلها مع أزمة فيروس كورونا.
السيسي قال كذلك خلال افتتاح أحد المشروعات السمكية شرق مصر: "لا تندهشوا، كلها جنود الله سبحانه وتعالى، وربنا لا يسلط علينا جنوده"، في إشارة إلى فيروس كوورنا.
السيسي يعلّق على أعداد كورونا في مصر
تصريحات السيسي، السبت، عن كورونا تتشابه مع تصريحات سابقة في مؤتمر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 7 ديسمبر/كانون الأول 2020، قال فيها إن مصر لديها معدلات جيدة بخصوص إصابات كورونا، ووجَّه حديثه للسياح بالقول: "بأقول للسياح في شرم الشيخ والمنتجعات المصرية: ما تقلقوش"، على حد قوله.
وأشار في المؤتمر ذاته مع ماكرون، إلى أن الدولة المصرية تشهد معدلات معقولة جداً في الإصابات بفيروس كورونا قياساً بالعالم، سواء في الموجة الأولى أو الثانية، "وفي المقاصد السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة، الإصابات منعدمة في ما يخص فيروس كورونا".
ورغم تصريحات الرئيس المصري بخصوص كورونا، فإن مستشفيات مصر كثيراً ما تشهد بين الفترة والأخرى، شكاوى كثيرة، بسبب نقص الأكسجين في عنابر الحجز الصحي لمرضى كورونا، وكان آخرها ما حدث في مستشفى الحسينية بمحافظة الشرقية شمال مصر، حيث تعرض المستشفى لنقص كبير في أنابيب الأكسجين؛ ما تسبب في وفاة 4 مرضى بكورونا، وأثار بلبلة كبيرة في الشارع المصري.
تباين في أعداد الإصابات الحقيقية بكورونا في مصر
في الوقت نفسه ورغم الأعداد غير المنطقية التي تعلن عنها مصر كعدد إصابات مواطنيها اليومي بكورونا، فإن الأيام القليلة الماضية شهدت ارتفاع أعداد الإصابات وفقاً لبيانات الحكومة، من المئات لتقفز إلى ما فوق الألف للمرة الأولى منذ شهور.
حيث أعلنت مصر تسجيل 1022 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خلال آخر 24 ساعة. وأفادت وزارة الصحة المصرية، في بيان على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، بتسجيل 59 حالة وفاة و1022 إصابة بالفيروس، فضلاً عن 760 متعافياً.
كما أوضحت الوزارة أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 153 ألفاً و741، بينها 8 آلاف و421 وفاة، و121 ألفاً و72 حالة تعافٍ.
يُذكر أنه وحتى فجر الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا في العالم 93 مليوناً و459 ألفاً، توفي منهم أكثر من مليونين، وتعافى ما يزيد على 66 مليوناً و754 ألفاً، وفق موقع "وورلدوميتر".
تصريحات السيسي لم تتوقف عند تعامل الدولة المصرية مع كورونا، لكنه أشار أيضاً في المؤتمر نفسه إلى أن الدولة تسعى إلى تطوير 1500 قرية على مستوى البلاد، وأضاف أن "تطوير القرى لا يتوقف على هيئة المجتمعات العمرانية أو وزارة الكهرباء فقط، ونحتاج حشد كل الطاقة وليس فقط المجتمع المدنى أو الحكومة ولكن نحتاج المواطنين أيضاً".
كما أشار إلى أن "القرى التي سوف نعمل فيها سيكون لها شكل تاني خالص.. توفير الصرف الصحي بشكل كامل.. وشبكة طرق كاملة.. وبقدر الإمكان ووفق متطلبات الناس.. المحاور والطرق الرئيسية داخل القرى أو التي ترتبط ببعضها، سوف يتم رصفها بشكل كامل.. وتطوير مياه الشرب.. كل المنشآت الحكومية.. مع كافة الخدمات الأخرى".
فيما أكد أن الريف سيتغير شكله خلال 3 سنوات بشكل كبير، حيث ستصبح مصر دولة ثانية تماماً، على حد قوله.