ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن غارات جوية نفذها الطيران الإسرائيلي ضد مواقع للنظام السوري في محافظة حماة، صباح الجمعة 22 يناير/كانون الثاني 2021، في هجوم إسرائيلي على سوريا هو الثاني خلال 10 أيام.
وكالة الإعلام السورية أكدت من جانبها أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم إسرائيلي على سوريا، استهدف محافظة حماة، فيما أوردت وسائل إعلام محلية أنباء عن سماع دوي انفجارات هناك.
وفي الوقت الذي لم تذكر الجهات المختصة أو المصادر الإعلامية أي خسائر بشرية أو مادية في الهجوم، فإن أحدث غارات إسرائيل على مواقع النظام في سوريا قد أسفرت عن 23 قتيلاً.
الغارة الثانية في عشرة أيام
ففي فجر الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، شنت طائرات إسرائيلية غارات على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية قد أسفرت في شرق سوريا عن 23 قتيلاً من قوات نظام بشار الأسد، ومجموعات موالية لإيران.
وكالة الأنباء الرسمية في سوريا (سانا) قالت حينها إن "عدواناً إسرائيلياً استهدف مناطق في دير الزور والبوكمال"، مشيرةً إلى أنه يجري التحقيق في نتائج الضربات الإسرائيلية.
لكن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إنّ سلاح الجو الإسرائيلي "شنّ أكثر من 18 ضربة جوية في المنطقة"، مشيراً إلى أن القصف تسبب بمقتل سبعة عناصر من قوات النظام، بالإضافة إلى 16 آخرين من المقاتلين الموالين لإيران من غير السوريين، كما أصيب أكثر من 28 آخرين بجروح بعضهم في حالات خطرة.
المرصد لفت إلى أنّ الهجوم الإسرائيلي على سوريا "أسفر عن تدمير مستودعات أسلحة"، مشيراً إلى أنّ المواقع المستهدفة تتمركز فيها "ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وفاطميون، وأنّ هذه الميليشيات تتّخذ من هذه المواقع مراكز للتدريب وإعداد المقاتلين".
هجوم إسرائيلي على سوريا
نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشف تقرير نادر للجيش الإسرائيلي أنه تم قصف نحو 50 هدفاً في سوريا خلال العام 2020.
لم يقدم التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي تفاصيل عن الأهداف التي قصفت، لكنّ إسرائيل شنّت منذ العام 2011، مئات الضربات التي استهدفت قوات الأسد وأخرى إيرانية تدعم النظام، إضافة إلى مقاتلين من حزب الله اللبناني يساندون الأسد.
كذلك تعهّدت إسرائيل باستمرار منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في جارتها الشمالية، وتقول تل أبيب إن الوجود العسكري الإيراني في سوريا تهديد استراتيجي، وإن إيران تسعى إلى إقامة وجود دائم على حدودها الشمالية.
إلى جانب الهجوم الإسرائيلي على سوريا فإن الولايات المتحدة تشن في بعض الأحيان غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيات تتلقى دعماً من إيران في سوريا.
وكالة رويترز كانت قد نقلت في وقت سابق عن مصادر مخابراتية إقليمية قولها إن الضربات الإسرائيلية على سوريا جزء من حرب خفية أقرتها واشنطن، وتأتي في إطار السياسة المناهضة لإيران، التي قوَّضت خلال العامين الماضيين القوة العسكرية لطهران، دون أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في الأعمال العدائية.