عاش الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، وزوجته لحظاتٍ محرجة عندما كان يهمّان بدخول منزلهما الجديد في البيت الأبيض، خلال ليلة تنصيب الرئيس، عندما وجدا باب المنزل مغلقاً، قبل أن يسارع أحد العاملين لفتحه، وفق ما ذكرته صحيفة New York Times الأمريكية، الخميس 21 يناير/كانون الثاني 2021.
إذ تقدَّم الرئيس بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن في الممر باتجاه منزلهما الجديد يوم الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني، وصعدا الدرج نحو الباب، ثم لوّحا للحشود بالتزامن مع عزف الموسيقى العسكرية، والتفّا في اتجاه الباب ليجداه مغلقاً.
لحظة محرجة عاشها جو بايدن وزوجته
لكن سرعان ما فُتِحَ الباب على مصراعيه، ودخل جو بايدن. واستمرت اللحظة المُحرجة بضع ثوانٍ فقط -نحو 10 ثوان على وجه التحديد- لكنّها لم تمُرّ مرور الكرام في واشنطن.
إذ قالت ليا ليبرمان، التي خدمت في منصب السكرتيرة الاجتماعية للبيت الأبيض بحكومة الرئيس جورج بوش الابن: "كان هناك انتهاكٌ للبروتوكول حين لم تُفتح الأبواب أمام العائلة الرئاسية الأولى إبان وصولها".
تبيّن أن الانتهاك كان صغيراً، ولكنه دلّ على سلسلة الفوضى العجيبة طيلة مدة الشهرين ونصف الشهر الفاصلة بين يوم انتخابات جو بايدن ويوم التنصيب. ولم يكُن هناك شيءٌ طبيعي في العملية الانتقالية بين إدارتي ترامب وبايدن، وتحوُّل البيت الأبيض إلى إدارة شاغلين جُدد ليس استثناءً.
في ظل غياب كبير الموظفين الذي طُرد
إذ لم يكُن هناك كبير موظفين لتحية آل بايدن إبان وصولهم. ورغم أنّه لم يتضح تماماً سبب التأخر في فتح الأبواب -التي تُفتح عادةً بواسطة حرس من مشاة البحرية- فإن كبير الموظفين المنوط به إدارة المنزل في البيت الأبيض كان قد طُرِدَ قبل أقل من خمس ساعات.
حيث انشغل تيموثي هارليث، كبير موظفي ترامب ومدير الغرف السابق في فندق Trump International Hotel بواشنطن، بنقل الأثاث في يوم التنصيب حتى جرى إعلامه في تمام الساعة الـ11:30 صباحاً بالاستغناء عن خدماته، وفقاً لأشخاصٍ مطلعين على المسألة.
لم تتضح هوية من سيختاره جو بايدن ليحلَّ محل هارليث بعد، رغم وجود العديد من نواب كبير الموظفين، الذين احتفظوا بوظائفهم.
بينما قال هارليث في بيان: "لقد كان شرفاً لي أن أشغل منصب كبير الموظفين، وهو المنصب الذي لا يكون ولاؤه لرئيسٍ بعينه، بل لمؤسسة الرئاسة. وأنا فخورٌ بحصولي على فرصة قيادة الموظفين المقيمين لاستقبال العائلة الرئاسية الجديدة بكل احترام وتوقير، ليس من أجل هذه الإدارة فقط، بل من أجل النجاح المستقبلي لمكتب الرئيس".