قالت شركة "تويتر"، الجمعة 22 يناير/كانون الثاني 2021، إنها لم تعلق الحساب الشخصي للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
إذ ذكرت متحدثة باسم الشركة أن موقع التواصل الاجتماعي علق حساب (خامنئي_سايت) المرتبط بخامنئي لانتهاكه سياسة تويتر المتعلقة بالتلاعب والرسائل غير المرغوب بها، وخاصة ما يتعلق بإنشاء حسابات مزيفة.
قرار تعليق هذا الحساب جاء على أثر تغريدة كتبها، الخميس 21 يناير/كانون الثاني، توعد فيها بالانتقام لمقتل الجنرال قاسم سليماني، ومتوعداً الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
في وقت سابق من الشهر الجاري، حظر تويتر تغريدة سابقة من خامنئي يشكك من خلالها في فاعلية لقاحات COVID-19، ويصف اللقاحات المصنوعة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بأنها "غير جديرة بالثقة تماماً".
فقد نشر الحساب، الذي يحمل اسم المرشد الأعلى الإيراني، الخميس، تغريدة وضع فيها صورة ترامب وهو يلعب رياضته المفضلة "الغولف"، بينما تستهدفه طائرة تحلّق في سماء المنطقة، أما عنوان هذه الصورة المركبة فقد كان "الانتقام حتمي"، وكُتب باللغة الفارسية.
منشور خامنئي يأتي بعد أكثر من عام من مقتل سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، في غارة جوية أمريكية بأمر من إدارة ترامب.
حسب تقرير لصحيفة "نيويورك بوست"، فقد تضمنت تغريدة خامنئي التصريحات نفسها التي أدلى بها في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث قال: "أولئك الذين أمروا بقتل الجنرال سليماني وكذلك أولئك الذين نفذوا ذلك يجب أن يعاقَبوا. هذا الانتقام سيحدث بالتأكيد في الوقت المناسب".
قاسم سليماني قد تعرض لهجوم شنته طائرة أمريكية في الساعات الأولى من الجمعة 3 يناير/كانون الثاني 2020وأدى استهداف السيارة التي كان يستقلها رفقة قادة آخرين في الحشد الشعبي، إلى مقتله.
وصل سليماني إلى مطار بغداد على متن طائرة قادمة من سوريا أو لبنان في نحو الساعة الـ12:30 صباحاً، عندما استقبله أبومهدي المهندس، نائب قائد قوات الحشد الشعبي الموالي لإيران في العراق.
صعد "المهندس" إلى الطائرة على متن سيارتين قبل سليماني ومحمد رضا جابري، مدير العلاقات العامة في الحشد الشعبي، الذي كان مسافراً معه، وصعد إلى الداخل، وتم طردهما.
بعد لحظات، مع مرور السيارات عبر منطقة شحن متجهة إلى طريق وصول يؤدي إلى المطار، أصيبت القافلة بأربعة صواريخ أطلقتها طائرة من دون طيار من طراز MQ-9 Reaper.