أجرى الجيش الجزائري مناورات عسكرية جوية وبرية كبرى في ولاية تندوف في جنوب البلاد عند الحدود الغربية مع المغرب، وهي أول مناورات عسكرية جزائرية خلال العام الجديد، وفق مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي مساء الإثنين 18 يناير/كانون الثاني 2021.
المناورات العسكرية الجزائرية تأتي في ظل "توترات" إقليمية بعد أزمة منطقة الكركارات في الصحراء وتدخل القوات المغربية لتحرير طريق دولي يربط المملكة بموريتانيا، إضافة إلى التغييرات السياسية باعتراف أمريكا بسيادة الرباط على الأقاليم الصحراوية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
مناورات عسكرية جزائرية "الحزم 2021"
جرت مناورات عسكرية جزائرية التي حملت عنوان "الحزم 2021" يومي الأحد والإثنين بإشراف الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين.
الوكالة أوضحت أنه على مدى نحو ربع ساعة بثّ التلفزيون الجزائري مشاهد من المناورات التي استخدمت فيها الذخيرة الحية، والنسخة الأحدث من صاروخ كورنيت الروسي المضادّ للدبّابات.
استعرض الجيش خلال مناورات عسكرية جزائرية للمرة الأولى طائرة الاستطلاع الإلكترونية الأمريكية بيتشكرافت 1900 إم.إم.إس.إيه-هيسار، وهي السلاح الوحيد غير الروسي الذي تمتلكه القوات الجزائرية.
تندرج المناورات في إطار تقييم المرحلة الأولى لبرنامج التحضير القتالي، لسنة 2020-2021، وفق بيان وزارة الدفاع الجزائرية.
ماذا قال قائد الأركان عن المناورات؟
بينما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الجنرال شنقريحة خلال مناورات عسكرية جزائرية تشديده على مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته "بما يضمن تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوناته، ليكون قادراً على رفع كافة التحديات".
قال شنقريحة إن الجزائر "تستحق من جيشها بأن يكون دوماً في مستوى هذه الرهانات المطروحة اليوم بقوة، وتستحق أن تبقى إلى أبد الدهر حرّة، سيّدة وعصيّة على أعداء الأمس واليوم".
الجزائر أكبر دول إفريقيا مساحة، ولديها حدود يتخطّى طولها 6500 كلم مع سبع دول، بعضها يشهد نزاعات.
الجزائر حذرت من "عمليات أجنبية"
كانت الجزائر حليفة جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" قد حذّرت من "عمليات أجنبية" تهدف إلى زعزعة استقرارها، مشيرة إلى إسرائيل، وذلك في أعقاب اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب والدولة العبرية.
من جهة ثانية، رست في ميناء الجزائر العاصمة، الإثنين، مجموعة بحرية حربية روسية، مؤلفة من فرقاطة وقاطرة وسفينة إمداد بالوقود، وذلك في إطار "توقف تقني" لمدة ثلاثة أيام، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية.
قالت الوزارة، في بيان، إنّ هذا التوقّف يندرج في "سياق نشاطات التعاون العسكري بين البلدين في مجال الدفاع بهدف تعزيز تبادل الخبرات بين قواتنا البحرية والبحرية الروسية".