أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الإثنين 18 يناير/كانون الثاني 2021، أنّ الحظر المفروض على المسافرين الآتين من البرازيل وبريطانيا وأيرلندا والدول الأوروبية المنضوية في فضاء شنغن سيُرفع في 26 كانون الثاني/يناير الجاري، وهو التاريخ الذي يكون فيه ترامب أنهى ولايته، وتسلّم الرئيس المنتخب جو بايدن العمل رسمياً كرئيس للولايات المتحدة.
هذا القرار بدا وكأنه فرض أمر واقع على إدارة بايدن، التي تسعى لوضع خطط مدروسة لمواجهة كورونا، ما جعل المتحدّثة باسم بايدن تخرج بتصريح رسمي ترفض فيه القرار، مؤكدة أن الإدارة المقبلة لن تطبّق القرار الذي أصدره الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب والقاضي برفع الحظر المفروض على المسافرين إلى الولايات المتّحدة بدءاً من الأسبوع المقبل.
اقرأ أيضاً
تفاصيل قرار ترامب
قرار ترامب جاء عبر بيان أصدره البيت الأبيض، قال فيه إنّ "هذا الإجراء هو الطريقة المثلى للاستمرار في حماية الأمريكيين من كوفيد-19 وفي نفس الوقت استئناف السفر بأمان". بالمقابل سيبقى حظر السفر سارياً على المسافرين من الصين وإيران.
يذكر أن السلطات الصحيّة الأمريكية كانت قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنّ جميع المسافرين الراغبين بالتوجّه إلى الولايات المتّحدة جواً سيضطرون اعتباراً من 26 كانون الثاني/يناير الجاري لإبراز نتيجة فحص سلبية لكوفيد-19 للسماح لهم بالصعود على متن الطائرة.
سيدخل هذا التدبير حيّز التنفيذ في 26 كانون الثاني/يناير ليوسّع نطاق إجراءات سابقة كانت مفروضة على الوافدين من بريطانيا منذ كانون الأول/ديسمبر، بعدما رُصدت على الأراضي البريطانية سلالة متحوّرة من فيروس كورونا أكثر قدرة على التفشّي.
اقرأ أيضاً
موقف إدارة بايدن من القرار
في تغريدة على تويتر قالت جين ساكي التي ستتسلّم مهام المتحدّثة باسم البيت الأبيض، الأربعاء، إثر أداء بايدن اليمين الدستورية، إنّه "مع تدهور الوضع الوبائي وظهور فيروسات متحوّرة أكثر عدوى حول العالم، فإنّ هذا ليس الوقت المناسب لرفع القيود المفروضة على السفر الدولي".
ساكي أضافت أنه "بناء على نصيحة فريقنا الطبّي، فإنّ الإدارة لا تعتزم رفع هذه القيود في 26 كانون الثاني/يناير. في الواقع، نحن نخطّط لتعزيز تدابير الصحة العامّة المتعلّقة بالسفر الدولي للحدّ أكثر من تفشي كوفيد-19".
في الوقت ذاته أوصت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بخضوع المسافرين للفحص مجدّداً بعد مرور 3 إلى 5 أيام على وصولهم، وأن يلتزموا المنازل لمدة سبعة أيام على الأقل.
كما يجب أن يكون الفحص المذكور للكشف عن وجود "إصابة حالية"، ويتعيّن على الركّاب أن يبرزوا لشركة الطيران وثيقة لا يزيد عمرها عن 72 ساعة تثبت نتيجة سلبية لكي يُسمح لهم بالصعود إلى الطائرة.
وحذر اختصاصيون في علم الأوبئة من أنّه من المرجّح أن تكون السلالات المتحوّرة من فيروس كورونا موجودة بالفعل في الولايات المتحدة حيث قضى أكثر من 379 ألف شخص بالوباء، وحيث تسجّل يومياً أكثر من ثلاثة آلاف وفاة.
يذكر أنه حتى الإثنين، سجّلت الولايات المتحدة إصابة أكثر من 24 مليون شخص بكوفيد-19 توفي منهم حوالي 400 ألف.