قالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن الأردن واحدة من أوائل الدول التي بدأت في تطعيم اللاجئين المسجلين لدى الأمم المتحدة، وذلك ضمن حملة التطعيم الوطنية التي بدأت الأسبوع الماضي.
وفقاً لتصريحات المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأردن فرانسيسكو بورت مع إذاعة صوت أمريكا، الأحد 17 يناير/ كانون الثاني 2021، فإن دفعة اللاجئين الأولى قد حصلت على التطعيم في إربد والمفرق قرب الحدود مع سوريا، حيث تستضيف الأردن مئات الآلاف من اللاجئين القادمين من مناطق الصراع في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا.
ويعيش 80% من اللاجئين في المناطق الحضرية بالأردن، وسيحصلون على التطعيم في العيادات الصحية المحلية، فيما قالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنّها تعمل عن كثب مع وزارة الصحة الأردنية لإدارة التطعيمات للقاطنين في مخيمي الزعتري والأزرق من اللاجئين السوريين.
الخميس الماضي 14 يناير/كانون الثاني، كان 43 عراقياً وسورياً ضمن دفعة اللاجئين الأولى التي حصلت على التطعيم في إربد والمفرق قرب الحدود مع سوريا، وذلك وفقاً لبورت.
كما أضاف: "هناك عددٌ أكبر بكثير ممن سجّلوا على بوابة الحكومة التي يُلزم الجميع بالتسجيل عليها، وقد سجّل حتى الآن نحو 250 ألف شخص للحصول على اللقاح، ومن بينهم اللاجئون، والأمر يعتمد في الواقع على توافر التطعيمات لدى الحكومة الأردنية. هناك نحو ثلاثة ملايين جرعة حتى الآن. لذا فهم يُخططون لتغطية 25% تقريباً من السكان خلال الأشهر المقبلة".
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنّ الأردن أدرج اللاجئين في خطة استجابته الوطنية منذ بدء الجائحة. إذ قال دومينيك بارتش، ممثل الوكالة في الأردن، إنّ "الحد من انتشار كوفيد-19 الآن يتطلّب وصول الأشخاص الأكثر ضعفاً في مجتمعنا وحول العالم إلى اللقاح، بغض النظر عن جنسيتهم".
وأضاف بورت أنّ الجائحة أثّرت بشكلٍ كبير على إعادة توطين اللاجئين في بلدان أخرى بالغرب.
كما أوضح: "هذا جزءٌ من مشكلة كورونا وقيود السفر. ولكنّنا شهدنا استئناف بعض البرامج. والأمر يعتمد في الأساس على لوائح البلدان التي تتغيّر سريعاً جداً. كما تُكتشف سلالات جديدة من الفيروس، مما يُغير الأوضاع كثيراً. وبعض اللاجئين غادروا خلال الأشهر الماضية، ولكن ليس الكثير منهم بالطبع. والأمر برُمته يعتمد على بدء التطعيم والقواعد المفروضة خلال الأشهر المقبلة".
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنّ عدد اللاجئين المصابين في الأردن ما يزال قليلاً، عند نسبة 1.6% فقط مقارنةً بنسبة 3% بين إجمالي السكان.