أدانت وزارة الخارجية التركية، مساء الأحد 17 يناير/كانون الثاني 2021، تصريحات رئيس أساقفة اليونان أيرونيموس، حول الإسلام والمسلمين، مشددة على أنه ينبغي على رجال الدين العمل لخدمة السلام بدلاً من زرع بذور الفتنة.
ويأتي استنكار أنقرة بعد أن قال إيرونيموس، في وقت سابق في حديثه لقناة "أوبن تي في" (OPEN TV) حول حرب الاستقلال اليونانية "إن الإسلام ليس ديناً"، و"المسلمون يقفون دائماً مع الحرب"، وأضاف: "الإسلام ليس ديناً، وأتباع الإسلام أناس حرب، وأناس توسعيون، هذه خصوصية الإسلام، وتعاليمه تدعو لهذا".
تركيا ترد على رئيس أساقفة اليونان
الخارجية التركية استنكرت بشدة تصريحات قالت، في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية على موقع تويتر، إنه "من المؤسف التطاول على ديننا المقدس، في الوقت الذي ينبغي على الجميع السعي لتعزيز بيئة الاحترام المتبادل والتسامح خلال الوباء الذي يمر به العالم كله".
كما أشار البيان إلى أن مثل هذه التصريحات في وقت يتم فيه الاستعداد لمحادثات استكشافية بين أنقرة وأثينا، تمثل خطوة مؤسفة.
كما وصفت أنقرة تصريحات رئيس أساقفة اليونان بالاستفزازية، والتي تحرض على العداء والعنف ضد الإسلام، كما أشار البيان إلى أن مثل هذه التصريحات تظهر أيضاً المستوى المخيف الذي وصلت إليه الإسلاموفوبيا، لافتاً إلى أن الأسباب الكامنة وراء تزايد العنصرية وكراهية الإسلام والأجانب في أوروبا.
من جانبها، أدانت الهيئة الاستشارية للأقلية المسلمة في تراقيا الغربية، تصريحات القس اليوناني، موجهة دعوى إليه باستبدال اللهجة المعادية للإسلام بلغة السلام والوحدة.
إذ قالت الهيئة في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، نأمل استبدال اللغة المعادية للإسلام بلغة السلام والوحدة.
كما دعت الهيئة خريجي مدارس الأئمة والخطابة في تراقيا الغربية، رئيس الأساقفة إلى تقديم اعتذار للمسلمين والإنسانية.