كشف تقرير نشرته شبكة foxnews الإخبارية الأمريكية، السبت 16 يناير/كانون الثاني 2021، أن صواريخ إيرانية بعيدة المدى سقطت في المحيط الهندي، على بُعد 100 ميل من حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز"، وذلك في أحدث مثال على التوترات بالشرق الأوسط.
في المقابل، نقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن صاروخاً واحداً على الأقل سقط بالقرب من حاملة الطائرات، لكنهم رفضوا تقديم مزيد من التفاصيل عن السفينة، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بخصوصية عمل السفينة الحاملة للطائرات، حيث طلب المسؤولون عدم الكشف عن هويتهم، لأنه غير مخول لهم مناقشة المعلومات الاستخباراتية الحساسة.
اقرأ أيضاً
صواريخ إيرانية في المحيط الهندي
في حين قال التقرير، إن حاملة الطائرات الأمريكية كانت على مسافة 100 ميل من المكان الذي انفجر فيه صاروخان باليستيان يخصان إيران بعد أن اصطدما بالمحيط، حيث رصدت الأقمار الاصطناعية الأمريكية الصواريخ الإيرانية.
يأتي الإعلان عن ذلك بعدما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في إيران، أن الحرس الثوري الإيراني أطلق يوم السبت، صواريخ باليستية بعيدة المدى بالمحيط الهندي، وذلك في اليوم الثاني من مناورات عسكرية.
حيث أُجريت المناورة في المنطقة الصحراوية بوسط البلاد، وتأتي في الأيام الأخيرة من فترة إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وسط تزايد التوتر بين طهران وواشنطن.
كما أعقبت أيضاً اختباراً أُجري الجمعة، لصواريخ أرض-أرض باليستية وطائرات مسيَّرة مصنوعة محلياً في المنطقة نفسها.
اقرأ أيضاً
سياسات إيران الدفاعية
من ناحية أخرى نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن قائد الحرس الثوري، الجنرال حسين سلامي، قوله: "يتمثل أحد أهم أهداف سياستنا الدفاعية في استخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى ضد السفن الحربية المعادية، وضمنها حاملات الطائرات والبوارج الحربية".
حيث قال سلامي، إنه مع وجود هذه الصواريخ التي يبلغ مداها 1800 كيلومتر، "يمكننا الآن أن نضرب أهدافاً متحركة في المحيط"، بدلاً من الاعتماد على صواريخ كروز الاعتيادية منخفضة السرعة.
وأُجريت المناورات، السبت، على أهداف في خليج عمان وشمال المحيط الهندي.
من جانبه قال رئيس الأركان الجنرال محمد باقري، إن إيران "ليست لديها أي نوايا هجومية"، لكنها ستكون قادرةً الآن على "مجابهة أي عمل عدائي أو شرير في أقصر وقت".
في المقابل أجرت إيران، يوم الأربعاء، اختباراً لصواريخ بحرية قصيرة المدى بالخليج، كما أُجريت تدريبات في وقت سابق من هذا الشهر، شاركت فيها مجموعة كبيرة من الطائرات المسيَّرة محلية الصنع.
من جانبها تمتلك إيران أحد أكبر برامج الصواريخ في منطقة الشرق الأوسط، وتعتبرها قوة انتقامية رادعة للولايات المتحدة وغيرها من الخصوم في حالة نشوب حرب.
يُذكر أن مواجهات تقع بين الفينة والأخرى منذ 2018، بين الجيش الإيراني والقوات الأمريكية في الخليج، بعدما انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، بين إيران وقوى عالمية، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.