أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، بأن مسؤولاً أمريكياً كبيراً أكد الخميس 14 يناير/كانون الثاني 2021، أن الجيش الأمريكي شهد زيادة في التطرف على مدار العام الماضي، لكنه لم يقدم بيانات عن نطاق تلك الزيادة، ويتزامن ذلك مع الجدل الذي ما زال يثيره اقتحام الكونغرس من طرف أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، والتحقيقات الجارية بخصوصه.
تقول الوكالة، إنه في الوقت الذي يمثل فيه التطرف داخل الجيش مشكلة منذ وقت طويل، فإنه من المرجح أن يخضع الأمر لتدقيق متزايد بعدما اقتحم مؤيدون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبنى الكونغرس قبل أيام؛ مما دفع المشرعين إلى الفرار؛ خوفاً على حياتهم.
في السياق نفسه، قال الجيش إنه يتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي؛ للتأكد من عدم وجود عسكريين حاليين بالخدمة بين المهاجمين في واقعة السادس من يناير/كانون الثاني.
كما سيدرس الجيش أيضاً ما إذا كان بحاجة لمراجعة خلفيات أي من أفراد الحرس الوطني المكلفين بتأمين حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم 20 يناير/كانون الثاني.
المسؤول نفسه، الذي طلب عدم نشر اسمه، قال للصحفيين: "أرى أنه توجد زيادة (داخل الجيش) قياساً إلى الزيادات (المسجلة) داخل المجتمع"، مشيراً إلى أن الزيادة ترجع أيضاً إلى ارتفاع عدد البلاغات عن التطرف داخل الجيش.
إدانة نادرة
الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني، أصدرت هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، التي تضم قادة الأفرع المختلفة للجيش، بياناّ نادراً، يدين حادثة اقتحام الكونغرس الأسبوع الماضي، من جانب مناصرين للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي قالت في بيانها الذي قطع صمتاً دام أسبوعاً، إن حادثة اقتحام مبنى الكابيتول كانت هجوماً على العملية الدستورية الأمريكية وانتهاكاً للقانون.
كما أضافت الهيئة في البيان الذي تم تعميمه على الجيش الأمريكي بأكمله: "شاهدنا أعمالاً داخل مبنى الكابيتول لا تتفق مع سيادة القانون. إن حقوق حرية التعبير والتجمع لا تعطي لأحدٍ الحق في اللجوء إلى العنف والفتنة والتمرد".
كما أكد البيان فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، وكرر التزام الجيش بطاعة "الأوامر القانونية من القيادة المدنية".
قلق بسبب التطرف
في السياق نفسه، عبّر بعض أفراد الجيش في أحاديث خاصة، عن قلقهم، لأن كبار القادة لم يقدموا توجهاً في أعقاب الهجوم على الديمقراطية الأمريكية يوم الأربعاء.
كان هناك أيضاً تركيز متجدد على التطرف داخل الجيش الأمريكي بعد اقتحام مبنى الكونغرس، إذ إن قسماً كبيراً من أفراد الجيش بيض وذكور.
كما قال الجيش لوكالة "رويترز"، يوم الثلاثاء، إنه يعمل مع مكتب التحقيقات الاتحادي لمعرفة ما إذا كان من بين المهاجمين أفراد حاليون في الجيش، ولمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لتدقيق إضافي في نحو عشرة آلاف من أفراد الخدمة السرية وقوات الحرس الوطني الذين سيتولون مهمة تأمين حفل تنصيب بايدن.
وتتألف هيئة الأركان المشتركة من قادة كل فرع في الجيش ويرأسها الجنرال مارك ميلي.