في خطوة لاقت إشادة واسعة.. الجزائر توافق على اقتسام حصتها من لقاحات كورونا مع تونس

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/14 الساعة 12:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/14 الساعة 12:28 بتوقيت غرينتش
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والرئيس التونسي قيس السعيد/مواقع التواصل

كشف وزير الخارجية التونسي عثمان الجارندي، مساء الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، أن الجزائر وافقت على تقاسم حصتها من لقاح كورونا، والتي ستحصل عليها خلال أيام مع تونس، وفقاً لتعليمات أمر بها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.

الجارندي قال في تصريحات نشرتها صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك إنه أجرى محادثات مع نظيره الجزائري، حول إمكانية حصول تونس على جزء من لقاحات كورونا، وانتهت بموافقة الجزائر، إذ قال الوزير التونسي: "اتصلت بوزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، حول إمكانية الحصول على بعض اللقاحات من الجزائر، وأخبرني أن الجزائر لم تحصل حتى الآن على اللقاحات، ولكن فور حصولها عليها سوف تتقاسمها مع تونس".

يأتي هذا في وقت يحاول فيه الرئيس التونسي توفير لقاح كورونا، إذ جدّد الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الأربعاء، دعوته لوزير الخارجية عثمان الجارندي، إلى تكثيف اتصالاته مع نظرائه في الخارج، كي تحصل بلاده على لقاح فيروس "كورونا" في "أقرب وقت"، استجابة لمتطلبات الوضع الصحي الصعب الذي تمر به.

الوزير التونسي أشاد بموقف الجزائر بشأن تقاسم لقاح كورونا، مشيراً أن موقفها ليس بالغريب قائلاً: "هذا التزام شديد من الجزائر بمقتضيات الأخوة بين البلدين الجارين"، كما لاقت تصريحات الوزير التونسي إشادةً واسعة على صفحة الرئاسة التونسية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ علَّقت المستخدمة التونسية أسماء على الفيديو قائلة: "شكراً للجزائر الشقيقة، وهذا الموقف الشهم ليس بالغريب عنها" فيما قال المستخدم رمزي:" شكراً على الجزائر على تقديم يد العون". 

الجزائر تعتمد لقاح سبوتنيك 

وفي وقت سابق، كشف المتحدث باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر، أن بلاده وقَّعت اتفاقاً للحصول على اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد "سبوتنيك-في"، من أجل الشروع في حملة تلقيح بداية السنة، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.

بلحيمر قال في تصريح للتلفزيون، إن وزير الصحة عبدالرحمن بن بوزيد أعلن خلال اجتماع الحكومة "عن توقيع صفقة بالتراضي لاقتناء لقاح ضد فيروس كورونا، مع مختبر روسي، للشروع في عمليات التلقيح ابتداءً من شهر يناير/كانون الثاني". 

فيما صرَّح  مدير الميزانية في وزارة المالية، في وقت سابق الأربعاء، بأن "الجزائر ستشتري دفعة أولى من لقاح ضد كوفيد-19، تتكون من 500 ألف جرعة بقيمة  1.5 مليار دينار (نحو 11.5 مليون دولار)"، دون ذكر الشركة المنتجة للقاح.

وأكد المسؤول في تصريح لتلفزيون الشروق أن ميزانية اقتناء لقاحات مضادة لفيروس كورونا "مفتوحة، وقد تصل إلى 150 مليون دولار".

يأتي هذا بعد أن أمر الرئيس عبدالمجيد تبون الحكومة، من مشفاه في ألمانيا في وقت سابق، بالإسراع في الحصول على اللقاحات والشروع في عمليات التلقيح، بداية من شهر يناير/كانون الثاني.

انتقادات للقاح سبوتنيك 

كما أثار اللقاح الروسي بعض المخاوف، ووُجهت له  انتقادات في روسيا وخارجها، نظراً لتسجيله قبل إجراء تجارب سريرية واسعة النطاق، إذ أفادت تقارير إعلامية في وقت سابق بعد إعلان بوتين عن إطلاق اللقاح الروسي، بأن الأمور مثيرة للقلق.

حيث لم توفر موسكو المعلومات الكافية عن اللقاح، كما أنه لم يُجرَّب سوى على عدد قليل من الأشخاص، حيث خطط المعهد لاستخدام 38 متطوعاً فقط، كما لم تنشر أي بيانات تتعلق به.

فيما يقول مطوّروه إنّه فعّال بنسبة تتجاوز 90%، وفعال أيضاً ضد سلالة جديدة من فيروس كورونا التي ظهرت في أوروبا، إلا أن منتقديه يقولون إن موسكو تستغل الفرصة لتعزيز نفوذها.

تحميل المزيد