ترفض العودة للاتفاق النووي.. بلومبرغ: إسرائيل بدأت التآمر لمنع بايدن من التفاوض مع إيران

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2021/01/12 الساعة 18:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/12 الساعة 18:58 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو / رويترز

قالت وكالة Bloomberg الأمريكية الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني 2021، إن إسرائيل بدأت بالفعل التآمر من أجل تعطيل أحد أبرز وعود جو بايدن فيما يتعلّق بالسياسة الخارجية، والمتعلق بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

كما أوضحت الوكالة أن إسرائيل ستبدأ بإرسال مجموعة من المبعوثين في زيارات إلى واشنطن وفقاً للمسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة المداولات السرية.

إسرائيل تعارض العودة إلى الاتفاق النووي

بعد أن فشلت الحملة رفيعة المستوى من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ضد الاتفاق النووي الخاص بإدارة أوباما مع إيران، في عرقلة اتفاق عام 2015. 

يدرس المسؤولون الآن ما إذا كان هذا النوع من الحملات العامة هو الاستراتيجية الأكثر فاعلية في التعامل مع بايدن أم المشاركة من خلف الكواليس، وفقاً لمسؤولٍ إسرائيلي بارز أكّد أنّ القرار لم يُحسم بعد.

إذ جرى التصريح علناً بأن إسرائيل لا ترغب في أن ترفع الولايات المتحدة عقوباتها على الجمهورية الإسلامية بدون توقيع اتفاق جديد، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ موقف أكثر صرامة من البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية والقوى الإقليمية بالوكالة.

لكن هذه الاستراتيجية تتعارض مع رغبة فريق بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي، ثم التفاوض على توسيع شروطه. وقد ربط بايدن تلك العودة بعودة إيران إلى الامتثال لشروط المعاهدة، التي خرقتها بعد انسحاب ترامب منها عام 2018.

نتنياهو عبَّر عن ذلك بصراحة

تقول إيران إنّها تُرحّب بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ولكنها لن تُعيد التفاوض. كما طالبت كذلك بتعويضات قيمتها 70 مليار دولار عن الخسائر التي تكبّدتها عوائدها النفطية نتيجة العقوبات الأمريكية.

كذلك تمتلك إسرائيل بطاقةً خطيرة في جيبها: وهي قدرتها على قلب الجهود الدبلوماسية من خلال العمليات السرية ضد إيران. إذ حمّلت طهران إسرائيل مسؤولية اغتيال عالم نووي إيراني بارز في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

كما اتّهم وزير خارجيتها الشهر الجاري حكومة نتنياهو بمحاولة دفع الولايات المتحدة إلى الحرب، ضمن مساعيها لعرقلة جهود بايدن من أجل إحياء الصفقة.

فيما كان نتنياهو صريحاً في نيته إحباط المشاركة الأمريكية من جديد. وفي انقسامٍ علني نادر، وبّخ مبعوثه إلى ألمانيا بسبب دعمه جهود برلين لتوسيع الاتفاقية.

الأمر الذي تسبب في نزاعات داخل الحكومة الإسرائيلية

في مواجهة جولةٍ أخرى من الانتخابات الوطنية في مارس/آذار، تقوم حملة نتنياهو على سجله في السياسة الخارجية والأمن، وتسلط الضوء على معارضته الشديدة للاتفاق النووي الإيراني، وهو الموقف الجماعي الذي سيظل قائماً داخل إسرائيل بغض النظر عن هوية الفائز. 

تجلّى ذلك في خطابه المثير للجدل أمام الكونغرس الأمريكي عام 2015، حين حاول إقناع المشرعين الأمريكيين بمعارضة سياسات أوباما الخاصة بإيران. وقد أُلقِيَ الخطاب بدون إخطار البيت الأبيض، في انتهاكٍ واضح للبروتوكول الدبلوماسي وإهانةٍ صريحة للرئيس الأمريكي آنذاك.

ربما تشمل التعديلات الفورية على السياسة الإيرانية مع الإدارة الأمريكية الجديدة تسهيل الوصول إلى المساعدات الإنسانية وتحسين آليات التجارة مع أوروبا.

إذ قال آرون ديفيد ميلر، الزميل البارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي والمسؤول الشرق أوسطي السابق في وزارة الخارجية: "لن يكون هناك شهر عسل بين بايدن ونتنياهو، ولكن لن تكون هناك أيضاً حاجةٌ إلى الدراما التلفزيونية التي شهدتها العلاقة في عهد أوباما".

تحميل المزيد