أعلنت السلطات اللبنانية، الإثنين 11 يناير/كانون الثاني 2021، حالة الطوارئ الصحية العامة في البلاد ابتداءً من الخميس المقبل، وسط ارتفاع حاد في إصابات كورونا ومخاوف متزايدة من انهيار القطاع الصحي بالبلاد أمام موجة كورونا.
الرئيس اللبناني، ميشال عون، قال في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في بعبدا، نقلاً عن وسائل إعلام محلية، إن "المأساة التي نراها على أبواب المستشفيات تتطلب إجراءات جذرية؛ حتى نتمكن من تخفيف التبعات الكارثية لتفشي وباء كورونا".
لبنان يعلن حالة الطوارئ بسبب كورونا
فيما قال من جانبه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، حسان دياب، إن بلاده دخلت مرحلة الخطر الشديد، من جراء تفشي فيروس كورونا، وأضاف دياب: "كل المؤشرات التي بين أيدينا حول تفشي وباء كورونا، تشير بوضوحٍ إلى أننا دخلنا مرحلة الخطر الشديد أو بالحد الأدنى، نحن على أبواب هذه المرحلة".
تابع الوزير اللبناني قائلاً: "العالم كله يخوض حرباً شرسة مع هذا الوباء، والبعض في لبنان يعتقد أن كورونا كذبة (..)! واجبنا حماية اللبنانيين من أنفسهم، بسبب استهتار قسم كبير منهم"، مؤكداً: "إما أن نستدرك الوضع بإقفال تام وصارم وحازم للبلد، وإما أن نكون أمام نموذج لبناني أخطر من النموذج الإيطالي (خلال ذروة تفشي كورونا بإيطاليا)"، حسب المصدر ذاته.
احتفالات السنة الجديدة أزمت الوضع
ومؤخراً يشهد لبنان تصاعداً في منحنى إصابات كورونا، إذ سجل إجمالاً حتى مساء الأحد، 219 ألفاً و296 إصابة بالفيروس، بينها 1606 حالات وفاة و142 ألفاً و99 حالة تعافٍ.
والإغلاق الحالي هو الثالث في لبنان منذ الإعلان عن الحالة الأولى للإصابة في أواخر فبراير/شباط.
كما قال وزير الصحة اللبناني حمد حسن، إن سبب تفشي وباء كورونا بشكل أساسي هو احتفالات رأس السنة، قائلاً إن وزارة الصحة لا تستطيع أن تقوم بالأعباء كلّها.
كما أضاف قائلاً: "عندما وقفنا ضد فتح البلاد في فترة الأعياد اتهمنا بأنه قرار طائفي ففتح البلد وأدّى الأمر إلى ما أدّى إليه"، ورأى حسن أن "المشكلة الحقيقية هي في تطبيق القرارات التي تصدر عن لجنة كورونا لا باللجنة أو الأشخاص".