السعودية وقطر تبدآن إعادة فتح الحدود البرية لأول مرة منذ سنوات.. أولى السيارات تدخل معبر سلوى

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/09 الساعة 10:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/09 الساعة 10:41 بتوقيت غرينتش
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال لقائهما على هامش القمة الخليجية - رويترز

إعادة فتح الحدود بين السعودية وقطرأعادت قطر والسعودية، صباح السبت 9 يناير/كانون الثاني 2021، فتح المعبر البري الحدودي بينهما، وذلك بعد 5 أيام من الإعلان عن التوصل للمصالحة الخليجية التي وضعت حداً لأزمة استمرت 3 سنوات في الخليج. 

إعادة فتح الحدود بين السعودية وقطر

وسائل إعلام سعودية ذكرت أن أول مواطن قطري دخل صباح اليوم إلى منفذ "سلوى" الحدودي، ونشرت قناة "العربية" مقطع فيديو لسيارة قطرية وهي تعبر الحدود السعودية لأول مرة منذ سنوات.

وكالة الأنباء الفرنسية كانت قد نقلت صباح اليوم عن مصدر في قطر -لم تذكر اسمه- قوله إن "الحدود مفتوحة"، فيما قال مصدر آخر إن "معبر أبوسمرة الذي يبعد نحو 120 كيلومتراً عن العاصمة الدوحة، استأنف عمله قرابة الساعة 7 بتوقيت غرينتش". 

كذلك نقلت الوكالة عن المواطن القطري زيد محمد المري (23 عاماً) المولود لأم سعودية، قوله: "إنها فرحة كبيرة، لقد اشتريت هذه السيارة الجديدة -لاند كروزر- لكي أذهب وأحتفل مع أقربائي بالسعودية، وقمت بإجراء اختبار كورونا وأنتظر هنا على أمل السماح لنا بالعبور في أي لحظة".

كانت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، قد قررت في عام 2017 إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات القطرية، كما أغلقت الدول الخليجية حدودها معها، الأمر الذي تسبب في انفصال عائلات من جنسيات مختلفة عن بعضهم. 

إعادة فتح الحدود بين السعودية وقطر تأتي كأولى خطوات عودة العلاقات بين البلدين، وتنفيذاً للمصالحة الخليجية، التي كان وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح، قد أعلن عنها في 4 يناير/كانون الثاني 2021. 

وأمس الجمعة، أعلنت الإمارات العربية المتحدة أنها قررت إعادة فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر اعتباراً من اليوم السبت، وذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات الرسمية.

إعادة فتح الحدود بين السعودية وقطر جاءت بعد المصالحة الخليجية – رويترز

اجتماعات ثنائية

وتمت المصالحة الخليجية بين قطر من جهة، والسعودية، والإمارات، والبحرين، من جهة أخرى خلال قمة لمجلس التعاون الخليجي عقدت الثلاثاء الماضي في مدينة العُلا السعودية، التي شهدت استقبال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لأول مرة منذ سنوات. 

لكن لا تزال الأطراف الخليجية تتحدث عن أن حل كل الخلافات تحتاج إلى المزيد من الوقت، إذ قال خالد عبدالله بالهول، وكيل وزارة الخارجية الإماراتية، إن "بلاده ستعمل مع قطر على إنهاء كافة المسائل العالقة الأخرى من خلال المحادثات الثنائية".

من جانبه قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في لقاء خاص مع قناة الجزيرة القطرية، إن حل الخلافات الخليجية سيأخذ وقتاً، مؤكداً أن "الأزمة الخليجية أحدثت شرخاً كبيراً.. والاتفاق بين دول الأزمة مبدئي، وستكون هناك اجتماعات ثنائية لحل الخلافات العالقة".

كما أكد الوزير القطري أن "الدوحة لا تريد أزمات مع أي دولة وتسعى لعلاقة فيها احترام للسيادة"، موضحاً أن "من أهم ما جاء في بيان العلا (بالسعودية) الاتفاق على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج".

كذلك أشار إلى أن "ما تم توقيعه هو مبادئ أساسية لتجاوز الخلاف.. هناك إجراءات يتم اتخاذها لإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع الدول الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر)".

أما عن مصير الشروط الـ13 التي كان مفروضة على الدوحة، فقد أكد وزير الخارجية القطري أنه "لا توجد هناك شروط على أي دولة من دولة أخرى".

كان من بين أبرز ما نصّ عليه اتفاق العلا لتحقيق المصالحة الخليجية، الاتفاق على عدم المساس بأي دولة أو التدخل بشؤونها أو تهديد أمن الإقليم.

يُذكر أن المنطقة الخليجية شهدت أزمة حادة منذ يونيو/حزيران 2017، بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة مراراً، واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

تحميل المزيد