تخشى أن يُصدِر ترامب أمراً بشن ضربة نووية.. بيلوسي تحدثت مع رئيس الأركان لمنعه من القيام بأعمال عدائية

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/08 الساعة 19:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/08 الساعة 19:04 بتوقيت غرينتش
نانسي بيلوسي وهي تمزق خطاب الرئيس دونالد ترامب لـ«حالة الاتحاد» - رويترز

قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2021، إنها تحدثت مع رئيس هيئة الأركان المشتركة فيما يتعلق باتخاذ إجراءات احترازية لضمان عدم تمكن الرئيس دونالد ترامب من القيام بأعمال عدائية أو إصدار أمر بشن ضربة نووية في الوقت المتبقي له في السلطة.

إذ قالت بيلوسي في خطاب لزملائها "الموقف مع هذا الرئيس المختل لا يمكن أن يكون أكثر خطورة، وعلينا أن نفعل كل ما بوسعنا لحماية الشعب الأمريكي من اعتدائه غير المتزن على بلادنا وعلى ديمقراطيتنا".

بينما ذكرت شبكة تلفزيون (سي.إن.إن) الأمريكية أن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أبلغت نواباً ديمقراطيين الجمعة أن هناك مزيداً من التأييد لمساءلة ترامب بين النواب الديمقراطيين أكبر من المرة الأولى.

فيما أبلغ مصدر رويترز بأن نانسي بيلوسي، وهي أكبر مسؤول ديمقراطي بالكونغرس، قالت إن التحرك نحو مساءلة ترامب سيشجع على مناقشة تفعيل التعديل الخامس والعشرين لعزل ترامب من منصبه قبل تنصيب الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن في 20 يناير/كانون الثاني.

عضو جمهوري في الشيوخ يبحث مساءلة ترامب

من جهة أخرى، يبحث عضو جمهوري واحد على الأقل في مجلس الشيوخ دعم مساعٍ محتملة من أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي الجمعة لاتخاذ إجراءات لمساءلة الرئيس دونالد ترامب للمرة الثانية بغرض عزله، بعد يومين من اقتحام حشد من أنصاره مبنى الكونغرس (الكابيتول هيل) إثر ادعاءات رددها بلا سند عن تزوير الانتخابات.

إذ ذكر موظفان من الحزب الديمقراطي أن الديمقراطيين في مجلس النواب، الذي يملك سلطة مساءلة الرئيس، سيعقدون مؤتمراً عبر الهاتف الساعة الثانية عشرة ظهراً بالتوقيت المحلي (1700 بتوقيت غرينتش) لمناقشة الخطوات المقبلة.

إذا وافق مجلس النواب على مساءلة الرئيس سيعقد مجلس الشيوخ جلسة لمحاكمته ثم يصوت على عزله، تحتاج إدانته إلى تأييد الثلثين.

كما قال السيناتور الجمهوري بن ساس الجمعة إنه سيدرس "بالتأكيد" الخطوات التي يمكن للنواب استخدامها. وقال لمحطة (سي.بي.إس) الإخبارية إن ترامب "لم يحترم القسم الذي أداه".

تصاعد الدعوات للإطاحة بترامب

مع تصاعد الدعوات للإطاحة به الخميس 7 يناير/كانون الثاني، نشر ترامب مقطع فيديو ندد فيه بالعنف الذي أودى بحياة خمسة أشخاص. وظهر الرئيس الجمهوري في مقطع الفيديو أقرب من أي وقت مضى من الاعتراف بخسارته في الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، ووعد بضمان انتقال سلس إلى "إدارة جديدة". 

من المقرر أن يؤدي الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن اليمين في 20 يناير/كانون الثاني. لكن ترامب لم يصل إلى حد التخلي عن مزاعمه بوقوع تزوير في الانتخابات.

فقد أحجم ترامب عن إدانة اقتحام الكونغرس الذي تسبب في وقف جلسة إقرار فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية، وقال لأنصاره بدلاً من ذلك إنه يحبهم وكرر مزاعمه بأنه خسر الانتخابات زوراً.

بينما دعا كبار زعماء الديمقراطيين، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، نائب الرئيس مايك بنس والوزراء في إدارة ترامب إلى اتخاذ خطوات لإزاحة الرئيس الجمهوري عن السلطة بتفعيل التعديل 25 من الدستور الذي يسمح لهم بتجريد الرئيس من سلطته إذا كان غير قادر على القيام بمهام منصبه.

الوقت ينفد؟

مع اقتراب موعد رحيل ترامب خلال أقل من أسبوعين، ليس من الواضح ما إذا كان هناك متسع من الوقت لإكمال عملية المساءلة. ولم تعلن نانسي بيلوسي عن قرار، على الرغم من أنها أوضحت في مؤتمر صحفي أن الديمقراطيين يطالبون باتخاذ إجراء في أعقاب حصار الأربعاء.

إذا تمت مساءلته في مجلس النواب، فسيواجه ترامب نظرياً محاكمة في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون والمقرر أن يكون في عطلة حتى 19 يناير/كانون الثاني. ولم يحدد مساعدو ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ما سيفعله إذا وافق مجلس النواب على مواد المساءلة.

سيسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ بعد أن فازوا باكتساح في جولتي إعادة في ولاية جورجيا يوم الثلاثاء، لكن العضوين الجديدين في مجلس الشيوخ، جون أوسوف ورافاييل وارنوك، لن يؤديا اليمين حتى تصدق الولاية على النتائج. وآخر موعد للتصديق هو 22 يناير/كانون الثاني، لكن تصديق الولاية قد يحدث قبل ذلك.

كما أقر مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون مساءلة ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2019 فيما يتعلق بضغوط مارسها على رئيس أوكرانيا للتحقيق مع بايدن، لكن مجلس الشيوخ برأه في فبراير/شباط 2020. ولم يخضع للمساءلة سوى رئيسين فقط في تاريخ الولايات المتحدة، ولم يواجه أي منهما المساءلة مرة ثانية.

تحميل المزيد