عاد الأمن إلى مبنى الكونغرس الأمريكي، الذي يعد رمز الديمقراطية في البلاد، بعد أن شهد أسوأ اعتداء منذ أكثر من 200 عام، وذلك عندما اقتحم أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المبنى متخطين الحواجز الأمنية المعدنية وحطموا نوافذ وتسلقوا الأسوار ليشقوا طريقهم إلى داخل مبنى الكونغرس، حيث تجولوا في الممرات واشتبكوا مع الشرطة.
عمت الفوضى مبنى الكونغرس بعدما كرر ترامب، خلال حديثه أمام الآلاف من أنصاره قرب البيت الأبيض، مزاعمه التي لا سند لها بسرقة الانتخابات منه بسبب تزوير ومخالفات على نطاق واسع.
لم يكن أمام قوات الأمن سوى استخدام القوة من أجل إعادة السيطرة على الأوضاع، فقد عاث المحتجون خراباً في ممتلكات الكونغرس، وظهرت العديد من المشاهد لاقتحام مكاتب النواب، وتكسير للنوافذ، واشتباكات مع الشرطة، في مشاهد عديدة سيخلدها التاريخ لما حل بالديمقراطية الأمريكية.
بعد هدوء المشهد، وحتى خلال عمليات الاقتحام، بدأت العديد من الصور تظهر من داخل الكونغرس، وتُظهر بعض الخراب الذي حل بممتلكات وأثاث المبنى.
من جانبها أعلنت عمدة واشنطن العاصمة، موريل بروزير، تمديد حالة الطوارئ 15 يوماً في أعقاب أعمال الشغب التي أدت إلى اقتحام مؤيدين للرئيس دونالد ترامب مبنى الكونغرس.
تمديد حالة الطوارئ هذه 15 يوماً يعني أنها ستستمر إلى ما بعد يوم تنصيب الرئيس الأمريكي في الـ20 من يناير/كانون الثاني الجاري.
وقالت العمدة إن هؤلاء الذين اقتحموا مبنى الكونغرس "سعوا لتعطيل عمل الكونغرس فيما يتعلق بعملية قبول والتصديق على أصوات المجمع الانتخابي".