اتفقت القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، يوم الأحد 3 يناير/كانون الثاني 2021 على عقد اجتماعات خلال الأيام المقبلة مع فريق خبراء الاتحاد الإفريقي راعي المفاوضات، لبحث أزمة "سد النهضة" الإثيوبي.
جاء ذلك في ختام اجتماع سداسي عقده وزراء الخارجية والري لمصر وإثيوبيا والسودان، عبر تقنية "فيديو كونفرنس"، تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، حسب بيانين لوزارتي الخارجية المصرية والري السودانية.
الاتفاق على اجتماع جديد لسد النهضة
من جانبها قالت الري السودانية إن "الاجتماع خلص إلى تبني مقترح سوداني، بتخصيص هذا الأسبوع لاجتماعات ثنائية بين الدول الثلاث وفريق الخبراء التابع للاتحاد الإفريقي".
كما أضافت أن وزيرة التعاون الدولي في دولة جنوب إفريقيا، بانا دورا، طلبت أن تخصص هذه الاجتماعات لتحديد نقاط الاتفاق والخلاف بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
ووفق البيان السوداني، فقد أشارت الوزيرة دورا، إلى أنه سيتم استئناف المفاوضات بين الدول الثلاث، في 10 يناير/كانون الثاني 2021 بعد انتهاء الاجتماعات مع الخبراء.
كما أعربت "دورا" عن أملها أن يتم اختتام المفاوضات بنهاية الشهر الحالي، حسب المصدر ذاته.
بحث النقاط الخلافية حول الاتفاق
من جانبها أوضحت الخارجية المصرية أن "الاجتماع انتهى إلى التوافق على عقد جولة مفاوضات بين الدول الثلاث تمتد لمدة أسبوع بهدف التباحث حول الجوانب الموضوعية والنقاط الخلافية في اتفاق سد النهضة".
كما أشارت إلى أن الاجتماعات ستشهد "حضور المراقبين الذين يشاركون في المفاوضات والخبراء المعينين من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي".
فيما لفتت إلى أنه "سيتم في نهاية هذا الأسبوع عقد اجتماع سداسي وزاري آخر برئاسة جنوب إفريقيا للنظر في مخرجات جولة المفاوضات الثلاثية، وهو ما أشارت له دورا بعقد لقاء في 10 يناير/ كانون ثان الجاري".
بداية المرحلة الثانية من ملء السد
في المقابل تمسكت مصر خلال الاجتماع بـ"ضرورة التوصل في أقرب فرصة ممكنة لاتفاق حول سد النهضة، وقبل بداية المرحلة الثانية (لم تحددها) من ملء خزان السد"، وفق بيان الخارجية.
في حين لم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من إثيوبيا بشأن الاجتماع الذي يأتي بعد نحو شهر من التوقف بسبب تمسك السودان بتغيير منهجية التفاوض بإعطاء مساحة للخبراء لبحث الوصول لاتفاق ملزم.
جدير بالذكر أنه قد تعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث، على مدار 9 سنوات، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت وفرض حلول غير واقعية.
من جانبها تصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد لعدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.