باشر وزراء في الحكومة اليمنية الجديدة، يوم الأحد 3 يناير/كانون الثاني 2021 مهامهم رسمياً في مقار عملهم بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، بعد انقطاع دام أكثر من عام وبعد 4 أيام من تفجيرات دموية ضربت مطار عدن الدولي.
التفجير الذي طال مطار عدن الدولي كان يستهدف في المقام الأول وزراء الحكومة الجديدة الذين كانوا قادمين من المملكة العربية السعودية، وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ- رسمية)، في أخبار متفرقة، أن عدداً من الوزراء باشروا أعمالهم وعقدوا اجتماعات، خاصة مع العاملين في وزاراتهم.
وزراء حكومة اليمن يبدأون عملهم
من هؤلاء وزراء الخارجية، المالية، الكهرباء والطاقة، العدل، الشؤون الاجتماعية والعمل، التخطيط والتعاون الدولي، الشؤون القانونية، والإعلام والثقافة.
كما أفادت الوكالة بأن الوزراء دعوا رؤساء الأقسام والدوائر في وزاراتهم إلى بذل مزيد من الجهود لتلبية متطلبات المواطنين في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن.
فيما شددوا على أهمية الالتزام بالتوجه العام للحكومة "في إطار إحياء المؤسسات الرسمية للدولة وتطبيع الحياة وإنعاش المرافق الحكومية واستكمال عمل الوزارات المختلفة"، بحسب الوكالة.
يذكر أنه ومنذ أغسطس/آب 2019، أوقفت معظم الوزارات عملها في عدن، عقب سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، على المدينة وطرد الحكومة منها، قبل أن يوقع الطرفان "اتفاق الرياض" لعام 2019.
من ناحية أخرى أعرب سكان محليون، في أحاديث للأناضول، عن سعادتهم بتدشين معظم الوزراء أعمالهم في عدن. واعتبروا أن لقاءات أعضاء الحكومة مع الموظفين والعمال تمثل بادرة خير وأمل بمعالجة القضايا العالقة، خاصة في الجوانب الأمنية والاقتصادية والخدمية.
اتفاق الرياض وأزمة حكومة اليمن
جدير بالذكر أنه وبموجب "اتفاق الرياض"، أدت حكومة مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب اليمين الدستورية، في 26 ديسمبر/كانون الأول 2020 وهي تتألف من 24 حقيبة وزارية، حصل المجلس الانتقالي على 5 منها ضمن صحة الجنوب.
حيث يهدف تشكيل تلك الحكومة إلى إنهاء الخلافات بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي، والتفرغ لقتال الحوثيين، الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة شمالي البلاد.
من ناحية أخرى اتهمت الحكومة الحوثيين بشن الهجوم على مطار عدن، ما أسقط 26 قتيلاً وأكثر من 110 جرحى، لكن الجماعة نفت صحة الاتهام وأدانت الهجوم، وحمَّلت التحالف العربي، بقيادة السعودية، المسؤولية عنه.
في المقابل يشهد اليمن، منذ 6 سنوات، حرباً بين القوات الحكومية، مسنودة من التحالف العربي، وبين الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/أيلول 2014.