أعلن المتحدث باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر، الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن بلاده وقعت اتفاقاً للحصول على اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد "سبوتنيك-في" من أجل الشروع في حملة تلقيح بداية السنة، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.
بلحيمر قال في تصريح للتلفزيون إن وزير الصحة عبدالرحمن بن بوزيد أعلن خلال اجتماع الحكومة "عن توقيع صفقة بالتراضي البسيط لاقتناء لقاح ضد فيروس كورونا مع مختبر روسي للشروع في عمليات التلقيح ابتداءً من شهر يناير/كانون الثاني".
أضاف قائلاً: "باشر معهد باستور سلسلة من الاستشارات مع الشركة الروسية المنتجة للقاح سبوتنيك-في، في وقت تتواصل فيه الاستشارات مع أطراف أجنبية أخرى".
فيما صرح مدير الميزانية في وزارة المالية، في وقت سابق الأربعاء، بأن "الجزائر ستشتري دفعة أولى من لقاح ضد كوفيد-19 تتكون من 500 ألف جرعة بقيمة 1.5 مليار دينار (نحو 11.5 مليون دولار)"، دون ذكر الشركة المنتجة للقاح.
وأكد المسؤول في تصريح لتلفزيون الشروق أن ميزانية اقتناء لقاحات مضادة لفيروس كورونا "مفتوحة وقد تصل الى 150 مليون دولار".
يأتي هذا بعد أن أمر الرئيس عبدالمجيد تبون الحكومة، من مشفاه في ألمانيا في وقت سابق، بالإسراع في الحصول على اللقاحات والشروع في عمليات التلقيح بداية من شهر يناير/كانون الثاني.
كما وُجّهت انتقادات للّقاح "سبوتنيك-في" في روسيا وخارجها، نظراً لتسجيله قبل إجراء تجارب سريرية واسعة النطاق، إذ أفادت تقارير إعلامية في وقت سابق بعد إعلان بوتين عن إطلاق اللقاح الروسي، بأن الأمور مثيرة للقلق.
حيث لم توفر موسكو المعلومات الكافية عن اللقاح، كما أنه لم يجرب سوى على عدد قليل من الأشخاص، حيث خطط المعهد لاستخدام 38 متطوعاً فقط، كما لم تنشر أي بيانات تتعلق به.
فيما يقول مطوّروه إنّه فعّال بنسبة تتجاوز 90% وفعال أيضاً ضد سلالة جديدة من فيروس كورونا التي ظهرت في أوروبا، إلا أن منتقديه يقولون إن موسكو تستغل الفرصة لتعزيز نفوذها.
يأتي هذا في وقت بلغ فيه إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر 99 ألفاً و311 حالة، منهم 2,751 حالة وفاة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الجزائرية مساء الأربعاء.