قالت شركة مايكروسوفت الأمريكية العملاقة، الخميس 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن مجموعة التسلل الإلكتروني التي اخترقت نظم شركة سولارويندز (SolarWinds). تمكنت من اختراق مايكروسوفت والوصول إلى بعض شيفرات المصادر.
ففي منشور رسمي لها، قالت الشركة إن تحقيقها كشف عن عيوب في "عدد صغير من الحسابات الداخلية"، وإن أحد تلك الحسابات "استخدم للوصول إلى شيفرة المصدر في بعض مواقع التخزين".
وأضافت الشركة أن الحساب لم يكن لديه إمكانية مراقبة أي شيفرة تخص مايكروسوفت، وأنها لم تجد ما يدل على أن الاختراق وصل إلى "خدمات الإنتاج أو بيانات العملاء".
كما أكدت أيضاً "التحقيق الذي لا يزال مستمراً لم يعثر أيضاً على أي مؤشرات على أن أنظمتنا استخدمت للهجوم على آخرين".
يحدث هذا بعد أن أكدت الحكومة الأمريكية، الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول، أن حملة "تسلل إلكتروني" في الآونة الأخيرة أصابت شبكاتها، مشيرة إلى أن هذه الهجمة "كبيرة ومستمرة".
مصادر مطلعة قالت لرويترز إن متسللين يُعتقد أنهم يعملون لحساب روسيا تجسسوا على رسائل البريد الإلكتروني الداخلية بوزارتي الخزانة والتجارة الأمريكيتين، وإن هناك مخاوف من أن تكون عمليات التسلل التي اكتشفت حتى الآن ليست إلا كقمة جبل الجليد.
اختراق أكبر المؤسسات
فيما كشف موقع الإذاعة الوطنية العامة، في الولايات المتحدة (NPR)، الأربعاء، أن القراصنة الذين شنوا حملة إلكترونية على أنظمة الكمبيوتر في العديد من الوكالات الأمريكية استعانوا بثغرة أمنية في أحد منتجات مراقبة البرامج من شركة "سولار ويندوز" (SolarWinds).
يُشار إلى أن هذه الشركة تعمل على نطاق واسع مع الحكومة الفيدرالية ومئات الشركات الأمريكية الكبيرة، ويستخدم الكثيرون برنامجاً يدعى "أوريون" طورته "سولار ويندوز" لمراقبة شبكات الكمبيوتر الخاصة بهم.
بحسب الإذاعة، لدى الشركة حوالي 300 ألف زبون، لكنها تقول إن "أقل من 18 ألفاً" قاموا بتثبيت إصدار منتجات "أوريون" في وقت سابق من هذا العام، والذي يبدو الآن أنه تعرض للاختراق.
اختراك كبير ومستمر
وفي بيان مشترك أصدره مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية ومكتب مدير المخابرات الوطنية، جاء فيه: "هذا وضع آخذ في التطور، وبينما نواصل العمل على فهم نطاق الحملة بالكامل، نعلم أن هذا الاختراق أثر على شبكات داخل الحكومة الاتحادية".
وأضاف البيان: "على مدى الأيام القليلة الماضية، أصبح مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية ومكتب مدير المخابرات الوطنية على دراية بحملة أمنية إلكترونية كبيرة ومستمرة".
وقال أيضاً: "يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي ويجمع المعلومات من أجل تحديد وملاحقة وتعطيل الجهات المسؤولة عن التهديد".
كان مستشار البيت الأبيض للأمن القومي روبرت أوبراين قد قطع زيارة أوروبية، الثلاثاء، وعاد إلى واشنطن للتعامل مع الهجوم.