أعلنت الرئاسة الجزائرية، الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2020، عودة رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون إلى البلاد، قادماً من من ألمانيا حيث خضع لعلاج إثر إصابته بفيروس كورونا في أحد مستشفياتها، إذ أعلن بيان الرئاسة أن تبون جاء على متن طائرة حطت بمطار بوفاريك العسكري.
ففي يوم الأربعاء 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم نقل الرئيس إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية معمَّقة بناءً على توصية من طاقمه الطبي، ومنذ ذلك التاريخ وتبون خارج البلاد.
حسب ما نقله موقع "النهار أونلاين" الجزائري، الثلاثاء، عن البيان نفسه، فإن تبون "عاد على متن طائرة رئاسية تحمل رمز7T-VPG التي أجرت رحلة هذا المساء بين مطاري برلين وبوفاريك".
كان في استقبال الرئيس الجزائري بمطار العاصمة كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في البلاد، وفق ما نقله التلفزيون الحكومي.
وعقب ظهوره في حالة تبدو جيدة، قال تبون في تصريحات للتلفزيون: "أتمنى أن تكون السنة الجديدة أحسن من الحالية ملؤها السعادة لجميع المواطنين".
وأضاف: "البعد عن الوطن صعب خاصة بالنسبة لمن هو في منصب مسؤولية".
وفي الـ14 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، سجل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أول ظهور له منذ قرابة شهرين كان خلالهما في رحلة علاجية بين الجزائر وألمانيا، وصاحبها جدل حول حقيقة وضعه الصحي ومصير مشاريع سياسية كانت ضمن أجندته.
وبشكل مفاجئ بث تبون خطاباً للجزائريين، في سلسلة مقاطع مصورة على حسابه بموقع "تويتر" من مقر إقامته بألمانيا حيث يقضي فترة نقاهة منذ أيام.
كان آخر نشاط مقرر لتبون، في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ كان من المفترض أن يترأس اجتماعاً لمجلس الوزراء، لكن الرئاسة أعلنت في آخر لحظة تأجيله، "لكثافة رزنامة الرئيس وأسباب تقنية".
وفي 24 من الشهر نفسه، أعلن تبون دخوله حجراً طوعياً، بناء على نصيحة من أطبائه، بعد تسجيل إصابة موظفين في الرئاسة بفيروس كورونا، وكتب في تغريدة: "أواصل عملي عن بعد إلى نهاية الحجر".
بعد ثلاثة أيام، أعلنت الرئاسة، نقل تبون إلى مستشفى عسكري بالعاصمة للعلاج، وفي اليوم التالي، تحديداً في 28 أكتوبر/تشرين الأول، نُقل تبون إلى ألمانيا للعلاج، لإصابته بكورونا.