لجأ طفل أيرلندي يبلغ من العمر 6 أعوام لكتابة خطاب عاجل إلى شركة فايزر مباشرة بعد إعلانها تطوير لقاح كورونا، وطالبها بمنح بابا نويل الأولوية في الحصول على اللقاح، وذكرت صحيفة New York Times الأمريكية، الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن الطفل تلقى رداً من المدير التنفيذي للشركة.
الصحيفة أوضحت أنه حين سمع كالوم ثورنهيل (ستة أعوام) أنّ شركة Pfizer طوّرت لقاحاً لفيروس كورونا، كتب خطاباً إلى الشركة مع طلبٍ عاجل: منح بابا نويل الأولوية في الحصول على اللقاح.
بابا نويل "أوْلَى" بأخذ لقاح كورونا
بينما قالت والدته باولا لينيهان لصحيفة Irish Examiner الأيرلندية إنّ ابنها سمع بأمر اللقاح عبر المذياع في السيارة وهو في طريقه إلى المدرسة أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. وحين عاد إلى المنزل من المدرسة في ذلك اليوم، كتب خطاباً إلى شركة Pfizer لتهنئتها.
الطفل الأيرلندي بدأ خطابه الموجه لشركة فايزر: "أعزائي في Pfizer، سمعت أنكم صنعتم لقاحاً جديداً لفيروس كورونا. أحسنتم عملاً. هل بإمكانك رجاءً إرسال بعضٍ منه إلى القطب الشمالي من أجل بابا نويل ومساعديه؟ أرجوكم".
بعد بضعة أسابيع، تلقَّى كالوم رداً على خطابه من الرئيس التنفيذي لشركة Pfizer ألبرت بورلا، وفقاً للصحيفة الأيرلندية.
إذ كتب بورلا على LinkedIn: "إن خطابات مثل هذه -من أطفال مفعمين بالتعاطف والأمل- تُذكرنا بأهمية العمل الذي نُؤدّيه كل يوم".
كما وجّه مدير شركة فايزر حديثه إلى كالوم قائلاً: "أُريدك أن تعلم أنّنا نبذل كل ما في وسعنا من أجل المساعدة في منح الأمل للناس حول العالم. وسنتأكد من الاعتناء ببابا نويل ومساعديه أيضاً".
تطوير شركة فايزر للقاح
فقد طورت شركة فايزر (Pfizer) الأمريكية بالتعاون مع شريكتها بيونتيك BioNTech الألمانية لقاحاً للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وقد أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تقريراً أوضحت من خلاله عدم وجود مخاوف على صحة المشاركين بتجربة اللقاح.
كما أظهرت البيانات أن لقاح شركة فايزر كان فاعلاً بنسبة 95% في منع أعراض فيروس كورونا المستجد.
لكن ذلك لم يمنع من تأثير الفيروس على احتفالات أعياد الميلاد، إذ احتفل مئات الملايين حول العالم الجمعة بعيد الميلاد في ظل القيود التي فرضها كوفيد-19 عبر نسخة مختصرة من العطلة التي لطالما طبعها السفر والتجمّعات الكبيرة.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن المعركة لوقف تفشي الوباء الذي حصد أرواح أكثر من 1,7 شخص في العالم، تبدو بعيدة عن نهايتها رغم إطلاق حملات تطعيم واسعة النطاق تعطي الأمل بإمكانية عودة الوضع إلى طبيعته في نهاية المطاف.
الفيروس يسيطر على الاحتفالات بأعياد الميلاد
بدت الكنائس في أنحاء كوريا الجنوبية خالية بمعظمها، إذ تجمّع المصلّون عبر الإنترنت في وقت سجّلت فيه البلاد حصيلة إصابات يومية قياسية.
في كنيسة "يودو الإنجيل الكامل" في سيول التي تستقبل عادة ما يصل إلى عشرة آلاف مصلٍّ، لم يحضر الجمعة إلا 15 شخصاً جميعهم من الموظفين وأعضاء جوقة المرتلين. وقال عضو الكنيسة بارك جاي-وو لـ"فرانس برس" إنه أمر "يفطر القلب".
أما في الفيليبين ذات الغالبية الكاثوليكية، هزّ زلزال بقوة 6,3 درجة البلاد ليفاقم الوضع سوءاً وسط حظر إقامة الحفلات وأداء الترنيمات.
قالت كاين كويمبو مالونغا، وهي من سكان مانيلا، بعدما تابعت قدّاس ليلة عيد الميلاد عبر التلفاز بدلاً من حضوره شخصياً خشية الفيروس: "أمر محزن للغاية. رؤية الجميع بالكمامات حتى القس وخدام المذبح. يذكرني الأمر بأن العالم كما أعرفه تغيّر".
أضافت بعدما تغيّبت عن قداس منتصف الليل لمناسبة عيد الميلاد لأول مرة في حياتها "إنه عيد الميلاد. يجب أن يصافح الناس ويُقبِّلوا أو يعانقوا بعضهم البعض".
على الرغم من حرارة الطقس، تجنّبت الحشود على خلاف العادة شاطئ بوندي في سيدني، في غياب راكبي الأمواج الذين يرتدون عادة زي سانتا كلوز بينما راقبت دوريات الشرطة تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.