كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في تقرير نشرته مساء الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب استخدم حق الفيتو ضد مشروع قانون موازنة الدفاع.
كذلك فقد قالت الوكالة إن مشروع القانون يتيح زيادة رواتب القوات الأمريكية بنسبة 3%، ويسمح بإنفاق أكثر من 740 مليار دولار على البناء والبرامج العسكرية.
في المقابل، قال ترامب مبيناً سبب اعتراضه على ميزانية الدفاع، إن مشروع القانون "فشل في تضمين تدابير الأمن القومي، ويشمل أحكاماً فشلت في احترام قدامى المحاربين وتاريخ جيشنا، ويتعارض مع جهود إدارتي بوضع أمريكا أولاً في أمننا القومي وسياستنا الخارجية".
كما تابع مشيراً إلى مشروع قانون الإنفاق الدفاعي أنه "هدية للصين وروسيا".
مشروع قانون ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية
في المقابل فقد أقر مجلسا النواب والشيوخ مشروع القانون بهوامش كبيرة بما يكفي لتجاوز الفيتو من الرئيس.
وسبق أن تعهّد ترامب باستخدام الفيتو ضد مشروع قانون الموازنة الدفاعية ما لم يلغ الكونغرس المادة 230 من قانون آداب الاتصالات، والذي يمنح الحماية لشركات التواصل الاجتماعي من المسؤولية عن المحتوى على منصاتها.
لكن ورغم أن مجلسي النواب والشيوخ مررا مشروع القانون بأغلبية لا تسمح باستخدام الفيتو، مازال ليس من الواضح ما إذا كان نفس عدد المشرعين الذين صوتوا لصالح تمرير مشروع القانون سيصوتون لتجاوز فيتو ترامب.
في المقابل، فمن المقرر أن يجتمع مجلس النواب للتصويت في 28 ديسمبر/كانون الأول 2020، على أن يتبعه مجلس الشيوخ في اليوم التالي، إذا ما نجح مجلس النواب في تجاوز فيتو ترامب، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
إجراءات الحماية لشركات التواصل
يشار أن ترامب وقع، في مايو/أيار 2020، على أمر تنفيذي يحد من إجراءات الحماية لشركات وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وجوجل على المحتوى على منصاتها، لكنه طلب إلغاءها بالكامل من قبل الكونغرس.
في حين توصف المادة 230 من قانون آداب الاتصالات الأمريكي منذ تمريرها في الكونغرس الأمريكي عام 1996 بأنها حجر الأساس لشبكة الإنترنت.
وتنص المادة على أن المنصات الموجودة على الإنترنت لا تتحمل مسؤولية قانونية عمّا ينشره المستخدمون على صفحاتها، كما تمنح هذه الشركات حصانة من أي تبعات لقيامها بحسن نية بحذف مواد منشورة في منصاتها.
فيما يرى كثيرون أن إقرار هذه المادة سمح بإنشاء شبكة الإنترنت الحديثة التي نراها اليوم.
موقف الحزب الديمقراطي من ميزانية وزارة الدفاع
من جانبها قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ، ممثلة الحزب الديمقراطي، إن المجلس سيصوت يوم 28 ديسمبر/كانون الأول، لتجاوز حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه دونالد ترامب لرفض مشروع قانون الإنفاق الدفاعي.
كما قالت بيلوسي في بيان إن حق النقض الذي استخدمه ترامب هو "عمل ينم عن استهتار شديد وسيضر بجنودنا"، ويعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر.