في أولى حالات الاشتباه بظهورها داخل الدول العربية، أعلن وزير الصحة العماني، أحمد بن محمد السعيدي، عن إجراء دراسة للتأكد من 4 حالات قد تكون مصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا جميعها قادمة من بريطانيا.
السعيدي، عضو اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن فيروس كورونا، أضاف، في تصريحات إعلامية، أن دراسة الخارطة الجينية للفيروس مستمرة، وسيتم الإعلان عنها، مؤكداً أنه "لا توجد أي دلائل على أن السلالة الجديدة من كوفيد-19 أكثر شراسة وخطورة من الفيروس الأم".
وستكون اللقاحات المتوفرة حالياً لها نفس الاستجابة كما للفيروس الأم، حسب وزير الصحة العماني.
وقررت سلطنة عمان، يوم الإثنين 21 ديسمبر/كانون الأول 2020، تعليق الرحلات الجوية وإغلاق حدودها البريّة والجويّة والبحرية ابتداءً من اليوم الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2020 ولمدة أسبوع.
ويأتي القرار وفقاً لوكالة الأنباء العمانية، "بناءً على ما أعلنت عنه السلطات في عدد من الدول من ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا ووقاية لأفراد المجتمع من شدّة عدواها وسرعة انتشارها".
وسيتم استثناء "طائرات وسفن الشحن والشاحنات"، بينما ستستمر اللجنة المكلفة بمتابعة وضع الوباء "في متابعة الوضع الوبائي للسلالة الجديدة من فيروس كورونا، وستتخذ القرارات المناسبة وفقاً لذلك"، كما أوضحت الوكالة الحكومية المحلية.
وعن قرار السلطنة بإغلاق حدودها، قال وزير الصحة إنه اُتخذ بشكل احترازي، و"نحن لم نمنع السفر من وإلى دولة بعينها، لأن السلالة الجديدة لربما وصلت إلى دول أخرى".
وكان السعيدي قد أعلن أن الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول 2020 ستصل السلطنة 15 ألفاً و600 جرعة من اللقاح، على أن تصل حوالي 28 ألف جرعة بحلول شهر يناير/كانون الثاني 2021، منوهاً إلى أن السلطنة من أوائل دول الإقليم انضماماً للتحالف الدولي للقاحات.
وتأثر اقتصاد السلطنة بسبب الانخفاض الحاد في عائدات النفط، وتداعيات جائحة كورونا في العالم.
وسجّلت السلطنة حتى الآن أكثر من 128 ألف إصابة بالفيروس و1489 حالة وفاة.
"كورونا الجديدة" تثير حالة من الذعر بجميع أنحاء العالم
وأدى ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في المملكة المتحدة إلى حالة من الذعر بجميع أنحاء العالم، فألغت عشرات العواصم الرحلات الجوية مع البلد الذي صار معزولاً، خاصة أن هناك علماء يعتقدون أنها أكثر قابلية للتفشي من السلالة المعروفة بنسبة تصل إلى 70%.
لكن منظمة الصحة العالمية أكدت أن هذه السلالة الجديدة ليست "خارج السيطرة". حيث قال مسؤول الحالات الصحية الطارئة في المنظمة مايكل راين، للصحفيين يوم الإثنين 21 ديسمبر/كانون الأول 2020: "سجّلنا نسبة تكاثر للفيروس تتجاوز إلى حد بعيدٍ عتبة 1.5 في مراحل مختلفة من هذا الوباء، وتمكنا من السيطرة عليها. بناء عليه، فإن الوضع الراهن في هذا المعنى ليس خارج السيطرة".
"كورونا" تؤخّر البدء بمشروع لاكتشاف النفط في الكويت
وفي سياق آخر، قال مسؤول نفطي كويتي، اليوم الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن جائحة فيروس كورونا تسببت في تأخير البدء في تنفيذ مشروع الحفر البحري لاكتشاف النفط في المياه الإقليمية والتجارية الكويتية الذي كان من المقرر أن يبدأ في يوليو/تموز الماضي، وتقوم به شركة هاليبروتون.
محمد العجمي، مدير مجموعة الاستكشاف في شركة نفط الكويت، أوضح، خلال حلقة نقاشية نظمتها وزارة النفط الكويتية عن بُعد، أن المشروع تأخر ستة أشهر قابلة للزيادة، لافتاً إلى أنه ليس لديه علم بموعد بدء العمل.
ولم يكشف العجمي عن الكلفة المالية لهذا التأخير، مكتفياً بالقول: "لكل حادث حديث"، مضيفاً: "خيار الإلغاء ليس مطروحاً. الخيار الموجود هو التأجيل (التأخير في التنفيذ بسبب الجائحة)".