وصفه بـ”سنوات الضياع”.. وزير إماراتي يهاجم “الربيع العربي” ويحمّله مسؤولية الحروب الأهلية ومقتل الآلاف

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/18 الساعة 13:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/18 الساعة 15:03 بتوقيت غرينتش
أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي/رويترز

هاجم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش مظاهرات "الربيع العربي"، معتبراً أنها كانت تشكل تهديداً تجاه الدولة الوطنية ومؤسساتها ونسيج المجتمعات العربية، كما فاقمت من الأزمات والتحديات في المنطقة. 

جاء ذلك في سلسلة تغريدات لقرقاش على صفحته الرسمية بتويتر 

الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول 2020، وذلك تعقيباً على الذكرى العاشرة للمظاهرات الحاشدة التي عمت عدداً من الدول العربية مع مطلع عام 2011. 

قال قرقاش في سلسلة تغريداته إنه يعتقد أن العام الأول من المظاهرات شمل نوعاً من التعامل الساذج مع "الربيع العربي"، قبل أن ينكشف "غول الأيديولوجيا والعنف وغياب المشروع التنموي"، وكذلك "حجم التهديد" الذي تخفيه هذه المظاهرات تجاه "الدولة الوطنية ومؤسساتها ونسيج العديد من مجتمعاتنا العربية".

الربيع العربي دمر المنطقة

وألقى قرقاش على الربيع العربي اللوم بحدوث "الحروب الأهلية وإزهاق الأرواح" خلال فترة الربيع العربي التي وصفها بـ"سنوات الضياع".  

أضاف الوزير الإماراتي: "سيُكتب الكثير حول ما يعرف بالربيع العربي، وفي تقديري فإن الأهم هو تقييمنا  لهذا العقد الصعب وإخفاقاته على أرض الواقع، سيكون حكم التاريخ عسيراً وبالغ القسوة من حيث خسائرنا البشرية والمعنوية والمادية والاقتتال الدموي الممتد في أكثر من دولة عربية".

الوزير الإماراتي أكد في نهاية تغريداته أنه يعتقد "ألا وصفة سحرية لعلاج تراكم الأزمات التي شهدتها بعض الدول"،  معولاً على نظام المؤسسات والقانون لحل مشاكل الدول العربية.  

تصريحات مثيرة للجدل

وقد سبق للوزير الإماراتي أن اشتهر بتصريحاته المثيرة للجدل، وخصوصاً دعمه المطلق لاتفاق التطبيع مع إسرائيل قبل وقوعه في أغسطس/ آب الماضي. 

فقد شارك وأنور قرقاش والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى في مؤتمر اللجنة اليهودية الأمريكية، الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، بين 14 إلى 18 من يونيو/حزيران الماضي. 

كما صرح قرقاش، في سبتمبر/أيلول 2020، أن قرار بلاده تطبيع العلاقات مع إسرائيل كسر الحاجز النفسي وهو السبيل لمضي المنطقة قدماً. وأضاف أن الاتفاق سيساعد الإمارات والمنطقة وسيزيدهما نفوذاً.

تحميل المزيد