قالت صحيفة " بوليتيكو" الأمريكية، الخميس 17 ديسمبر/كانون الأول 2020، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إن الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي استهدفت البلاد أدت إلى اختراق إدارة الأمن النووي الوطنية، كما أن القراصنة ألحقوا ضرراً بالهيئة الفيدرالية لتنظيم الطاقة أكثر من باقي الوكالات.
وكانت الحكومة الأمريكية، الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول، قد أكدت أن حملة تسلل إلكتروني في الآونة الأخيرة أصابت شبكاتها، وقالت إنها "كبيرة ومستمرة".
وذكرت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أن وزارة الطاقة الأمريكية والإدارة الوطنية للأمن النووي، التي تدير مخزون البلاد من الأسلحة النووية، لديهما أدلة على أن متسللين تمكنوا من اختراق شبكاتهما الإلكترونية في إطار حملة ضخمة.
وفق ما أكدته الصحيفة الأمريكية، فإن هذه الهجمات الإلكترونية المستمرة، جاءت في إطار عملية تجسس واسعة، مشددة على أن "لجنتي الرقابة والأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي تعلنان فتح تحقيق مشترك في الهجمات الإلكترونية".
كما أوردت على لسان نفس المصادر أن "هناك أدلة على أن القراصنة اخترقوا شبكات إدارة الترسانة النووية".
في وقت سابق من اليوم الخميس، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن "تحديد حجم الخسائر التي تكبَّدتها أمريكا جراء هذه الهجمات سيستغرق شهوراً عديدة"، مشددة في الآن نفسه على صعوبة الوصول إلى مصدرها في الوقت الراهن.
إذ ذكرت الصحيفة بهذا الخصوص أن الأمر يتعلق بجهة "ماهرة للغاية" و"مستعدة لإنفاق أي شيء لعدم الوصول إليها".
الصحيفة نفسها ذكرت أيضاً أن الجهة التي تشن هذه الهجمات تستخدم تقنيات مختلفة ومتطورة، وكبَّدت مصالحها خسائر باهظة.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الخميس، إن حملة تسلل إلكتروني استهدفت شبكات الحكومة في الآونة الأخيرة إنما هي مبعث "قلق كبير"، وتعهد بالتحرك سريعاً للرد عليها بمجرد توليه الرئاسة الشهر المقبل.
إذ قال بايدن، الذي سيصبح رئيساً في 20 يناير/كانون الثاني، إن فريقه سيجعل مواجهة هذه الحملة أولوية قصوى وسيجعل الأطراف المسؤولة عن مثل هذه الهجمات الإلكترونية تدفع "ثمناً باهظاً".
وأضاف بايدن في بيان "على خصومنا أن يعرفوا أنني كرئيس، لن أقف مكتوف الأيدي أمام الهجمات الإلكترونية على أمتنا".