كشفت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة تتطلع إلى عقد اجتماع حول الطاقة بحضور السعودية وإسرائيل إذ تسعى واشنطن إلى دعوة السعودية وسلطنة عمان والسلطة الفلسطينية للمشاركة في مؤتمر إقليمي افتراضي مع إسرائيل عن الطاقة، من المقرر عقده في يناير/كانون الثاني، في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس دونالد ترامب.
اجتماع حول الطاقة بحضور السعودية وإسرائيل
دعوة الولايات المتحدة الأمريكية إلى اجتماع حول الطاقة بحضور السعودية وإسرائيل ودول عربية أخرى وتأتي هذا الدعوة في إطار نشاط إدارة ترامب الحثيث لتوسيع وتقوية التحالفات الإقليمية، الذي كان من ضمن مظاهره اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
فيما قال وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت للصحفيين، في إفادة عبر الهاتف أمس الثلاثاء، 15 ديسمبر/كانون الأول، خلال زيارته للإمارات: "تحدثنا بإيجاز عن دعوات ربما توجه إلى عمان والسودان والمغرب والسلطة الفلسطينية والسعودية والأردن".
وأشار أيضاً إلى دعوة السلطة الفلسطينية، التي رفضت المشاركة في أي مبادرات أمريكية مرتبطة باتفاقات التطبيع أو أي مبادرات سلام تتخذها إدارة ترامب لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
كما أنه من المفترض أن تشارك مصر، التي أبرمت اتفاق سلام مع إسرائيل منذ عام 1979، والبحرين، التي وقعت اتفاق تطبيع مع إسرائيل هذا العام، في هذا المؤتمر أيضاً.
محادثات الطاقة في الإمارات
ويُذكر أن برويليت أجرى محادثات عن الطاقة في الإمارات مع مسؤولين إقليميين، منهم مسؤولون من البحرين، وانضم وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز إليهم افتراضياً.
فيما ركز المسؤولون على سبل توفير طاقة ميسورة التكلفة لجميع الدول في المنطقة. وقال برويليت إنهم تحدثوا أيضاً عن الكهرباء وأنابيب الغاز الطبيعي والتكنولوجيا الأمريكية الناشئة التي يمكن أن تفيد المنطقة. وأضاف أن اجتماع يناير/كانون الثاني سيوسع المحادثات التي أجراها يوم الثلاثاء الماضي.
برويليت قال إنه توجد أيضاً أهداف جيوسياسية تتجاوز المنطقة. ومن هذه الأهداف توفير بدائل الطاقة للدول الأوروبية التي تعتمد على روسيا في إمداداتها من الطاقة وإفادتها من مشاريع خطوط أنابيب الغاز الطبيعي في المنطقة قيد التطوير الآن.
برويليت أضاف: "هدفنا في الولايات المتحدة ومصلحتنا هنا، مرة أخرى، يتمثلان في إنتاج الطاقة وتوفيرها للمنطقة، وليس هذا فحسب، وإنما توفير فرص اقتصادية لمصر وإسرائيل والدول الأخرى التي ترغب في توفير الغاز الطبيعي، أو ربما النفط الخام لدول أخرى في العالم"، وتابع قائلاً: "رأينا دولاً في أوروبا أصبحت، في رأينا، تعتمد بشكل مفرط على دول مثل روسيا، ومن الممكن تزويد أوروبا بغاز شرق المتوسط القادم من مصر. ونرى أن هذا هدف جيوسياسي مهم للغاية، لا للولايات المتحدة وحدها ولكن للشرق الأوسط أيضاً".
كما كشف أن المحادثات في الإمارات تطرقت أيضاً إلى خط الأنابيب الذي يمر بإسرائيل (Tipline)، ويربط عسقلان بإيلات قائلاً: "نرى أنه توجد بعض الفرص أيضاً أمام حركة النفط الخام وربما منتجات أخرى".
وكانت حركة الهيدروجين في المنطقة أيضاً جزءاً من المحادثات، فيما قال برويليت إنه ينبغي تشجيع الشركات الأمريكية على الاستثمار في هذه المشاريع.