حذَّرَت شركتا Sinopharm وSinovac الصينيتان، اللتان تجريان تجارب المرحلة النهائية للقاحات المُرشَّحة، الجمهور من شراء لقاح كورونا عبر الإنترنت، وذلك بعد أن ظهرت لقاحاتٌ لفيروس كورونا المُستجَد لم تلقَ تصديقاً بعد من قِبَلِ المُنظِّمين، للبيع في السوق السوداء، إذ يقدِّم البائعون عبر الإنترنت لقاحاتٍ صينية الصنع مقابل 7000 يوان (1050 دولاراً) للجرعتين.
حسب تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول 2020، نقلاً عن وسائل إعلام صينية، فإن سعر بيع اللقاحات المذكورة في السوق السوداء، يقارب 20 ضعف السعر المُعلَن العادي.
في السياق نفسه، قالت صحيفة The Global Times التي تديرها الدولة، إنه قد تم السماح لبعض أفراد الجمهور الصيني بأخذ اللقاحات المُرشَّحة، كجزءٍ من خطة اختبار الطوارئ قبل إكمال التجارب السريرية.
إذ تلقَّى نحو مليون صيني حقنة اللقاح بالفعل، وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأت السلطات بمقاطعة جيجيانغ الشرقية تقديم اللقاحات المُرشَّحة، لمن هم بحاجةٍ للسفر إلى الخارج للعمل أو الدراسة.
مع ذلك، فقد سمح عدم وجود علاجٍ مُعتمَد بظهور سوقٍ سرية يعِد فيها البائعون بتأمين المواعيد في العيادات، وهم على الأرجح يستهدفون الطلاب الراغبين في السفر للدراسة بالخارج.
كما ظهرت أيضاً تقارير زائفة على الإنترنت تفيد بأن مزيداً من المدن الصينية تقدِّم لقاحاتٍ مُرشَّحة للطلاب الذين يخطِّطون للسفر إلى الخارج.
وقالت إحدى البائعات عبر الإنترنت لمراسلٍ صحفي متخفٍ، إنها تستطيع تأمين جرعتين من لقاحٍ طوَّرَته شركة Sinopharm، مقابل 3000 يوان (450 دولاراً). ووَعَدَت بأنَّ حقن اللقاح سيتم في مستشفى عام ممتاز، وأكَّدت له أن اللقاح سيكون آمناً، إذ لم يبلغ أيٌّ من عملائها السابقين عن أيِّ آثارٍ جانبية سلبية.
فيما تدَّعي بعض الحسابات عبر الإنترنت أنها مرتبطةٌ بشركة Sinopharm أو شركة Sinovac، حتى إن صاحب أحد الحسابات يصف نفسه بأنه موظَّفٌ بشركة Sinopharm يمكنه تقديم "أسرع مسارٍ" في عملية التسجيل.