توفير لقاحات كورونا لمليارات البشر “مهدد بالفشل”.. البرنامج الخاص بالدول الفقيرة يواجه مخاطر

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/16 الساعة 13:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/16 الساعة 13:51 بتوقيت غرينتش
لقاح كورونا / رويترز

كشفت وكالة رويترز، الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن البرنامج العالمي لتوفير لقاحات كورونا للدول الفقيرة بات مهدداً بالفشل، رغم إعلان منظمة الصحة العالمية وزعماء الدول الكبرى العمل من أجل توفير اللقاح لجميع سكان العالم.

إذ سبق أن قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن مجموعة العشرين، التي اجتمعت افتراضياً بقيادة السعودية، تدرس توزيع 2 مليار جرعة لقاح لفيروس كورونا المستجد على دول العالم، وخاصة الفقيرة منها. 

توفير لقاحات كورونا للفقراء قد يفشل

لكن وثائق داخلية أظهرت أن البرنامج العالمي الذي يهدف لتقديم لقاحات كورونا للدول الأشد فقراً يواجه خطر الفشل بدرجة "كبيرة جداً"، ما قد يؤدي إلى عدم حصول دول يقدر عدد سكانها بالمليارات على لقاحات حتى 2024.

برنامج كوفاكس التابع لمنظمة الصحة العالمية هو البرنامج العالمي الرئيسي لتطعيم سكان الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل في أنحاء العالم للوقاية من فيروس كورونا. 

يسعى إلى توصيل ما لا يقل عن ملياري جرعة لقاح بحلول نهاية عام 2021، تغطي 20% من السكان الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس في 91 بلداً فقيراً ومتوسط الدخل، معظمها في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

لقاح فايزر المضاد لكورونا/ رويترز
لقاح فايزر المضاد لكورونا/ رويترز

لكن المنظمين بالبرنامج يقولون في الوثائق الداخلية التي اطلعت عليها رويترز إن البرنامج يواجه صعوبات ناجمة عن نقص التمويل، ومخاطر تتعلق بالإمداد، وتعقيدات في ترتيبات التعاقد، ما قد يؤدي إلى استحالة تحقيق أهدافه.

كما جاء في تقرير داخلي لمجلس إدارة جافي، وهو تحالف بين حكومات وشركات أدوية ومؤسسات خيرية ومنظمات دولية يرتب حملات التطعيم العالمية، أن "خطر الإخفاق في تأسيس آلية ناجحة لكوفاكس كبير جداً". ويدير تحالف جافي برنامج كوفاكس بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية.

فيما تناقش اجتماعات لمجلس إدارة جافي، بدأت أمس وتستمر إلى الغد، هذا التقرير ووثائق أخرى أعدها التحالف.

رغم تعهد الدول الكبرى بتوفيره للجميع

إذ دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في وقت سابق، دول مجموعة العشرين إلى ضمان "التوزيع العادل" للقاحات كورونا في جميع أنحاء العالم.

أضاف تيدروس في الكلمة التي نشرت نصها منظمة الصحة العالمية أن دول مجموعة العشرين التي تمثل ثلثي سكان العالم و80% من الاقتصاد العالمي تتحمل مسؤولية خاصة في هذا الصدد.

كما جاء بمسودة البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين التي احتضنتها السعودية، شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن زعماء دول أكبر 20 اقتصاداً في العالم سيتعهّدون بتمويل توزيع عادل لقاحات كورونا، فضلاً عن الأدوية والفحوص في أنحاء العالم، حتى لا تحرم منها الدول الفقيرة، كما تعهدوا بمد تخفيف أعباء الديون عن هذه الدول.

حيث قال الزعماء في مسودة البيان: "لن ندخر جهداً حتى نضمن وصولها (اللقاحات) لجميع الناس بشكل عادل وبسعر يمكن تحمله، بما يتسق مع التزامات الأعضاء بتحفيز الابتكار".

كما أقر الزعماء بأن دولاً في إفريقيا ودولاً نامية صغيرة تواجه تحديات، ما يشير إلى أن بعض الدول متوسطة الدخل قد تحتاج لتخفيف أعباء الديون بسبب الوباء.

تحميل المزيد