أعيد انتخاب النائب مرزوق الغانم رئيساً للبرلمان الكويتي للمرة الثالثة على التوالي، بحصوله على أغلبية الأصوات متفوقاً على منافسه النائب بدر الحميدي، بعد افتتاح البرلمان الكويتي الجديد، الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2020، من قبل أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
إذ شهدت بداية شهر ديسمبر/كانون الأول انتخابات مجلس الأمة 2020، وهي الأولى في عهد أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى السلطة في البلد المنتج للنفط، في سبتمبر/أيلول 2020، بعد وفاة أخيه الشيخ صباح الأحمد.
مرزوق الغانم رئيساً للبرلمان الكويتي
فقد أعلن النائب حمد سيف الهرشاني، الذي ترأس الجلسة لكونه الأكبر سناً، فوز النائب مرزوق علي الغانم برئاسة مجلس الأمة للفصل التشريعي الـ16 بأغلبية 33 صوتاً، متقدماً بذلك على منافسه النائب بدر الحميدي، الذي حصل على 28 صوتاً.
إذ بدأ مجلس الأمة الكويتي، الثلاثاء، تصويته السري على منصب رئيس مجلس الأمة. وشهدت الجلسة مشادات كلامية بين نواب المعارضة ورئيس الجلسة الأكبر سناً حمد الهرشاني.
بينما أعلن رئيس الجلسة بالسن، الاقتراع السري وبالأغلبية المطلقة على مناصب رئيس المجلس ونائب الرئيس وأمين السر والمراقب. وقال الرئيس إنه منذ تأسيس الحياة النيابية لم يتم التصويت علانية، ولا يمكن لأحد خلق أمر مثل هذا، حسب الصحف المحلية الكويتية.
من جانبه، قال الرئيس مرزوق الغانم: "أشكر كل من أولاني ثقته، وأمد يدي للجميع"، وأضاف: "التزمت الصمت تجاه الإساءات التي طالتني، أتسامى فوق الجراح لمصلحة الكويت والكويتيين".
كما تابع مرزوق الغانم أن المعارك والخلافات الشخصية لن تفيدنا، ولن تنمي مجتمعنا، والشعب الكويتي لا يريد نزاعات شخصية إنما يريد العمل، وأقولها صادقاً أميناً بكل حرف، أمد يدي لكم جميعاً.
مع العلم أن مرزوق الغانم كان قد فاز برئاسة مجلس الأمة في الفصلين التشريعيين الماضيين، الرابع عشر في العام 2013، والخامس عشر في العام 2016.
بعد افتتاحه من طرف الأمير الجديد للبلاد
قبل ذلك، قال أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح للبرلمان الجديد، الثلاثاء، إن هناك حاجة لوضع برنامج إصلاحي شامل لمساعدة البلاد على الخروج من أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ عقود وإنه لا يوجد متسع من الوقت "لافتعال الأزمات".
فقد تولى الشيخ نواف زمام الحكم في سبتمبر/أيلول الماضي بعد وفاة أخيه أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح في وقت تواجه فيه الكويت أزمة سيولة شديدة بسبب انخفاض أسعار النفط وأزمة كورونا.
إذ قال الأمير في كلمة أثناء أولى جلسات مجلس الأمة بعد الانتخابات البرلمانية، الثلاثاء: "إن مسيرة وطننا العزيز تعاني مشكلات جسيمة، وتواجه تحديات كبيرة، الأمر الذي يستوجب وعلى جناح السرعة وضع برنامج إصلاحي شامل".
كما أضاف أمير الكويت أنه لم يعد هناك متسع لهدر المزيد من الجهد والوقت والإمكانات، في ترف الصراعات وتصفية الحسابات وافتعال الأزمات، والتي أصبحت محل استياء وإحباط المواطنين، وعقبة أمام أي إنجاز.
بينما قال رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إن الكويت لن تدخر وسعاً في تعزيز الانفراج الإيجابي الحالي لحل الأزمة الخليجية، مضيفاً: "سنسعد جميعاً بالعودة الطبيعية للعلاقات بين دول المجلس".
كما أكد أن أمن الخليج كلّ لا يتجزأ، والحفاظ عليه مسؤولية جماعية تشترك فيها دول مجلس التعاون.